../kraken_local/image-092.txt
[قوله : (فشيء من شيء) : عدل من لفظ كل من كل إلى هذا، لأن شيئا ينطلق على الله تعالى أيضا](1).
قوله: (فاشتمال)، قيل باشتمال الأول على الثاني ، وقيل باشتمال الثاني اعلى الأول، والصحيح عدم اشتمال أحدهما على الآخر، بل المشتمل هو العامل ، فإذا قلت : استحسنت الجارية أدبها، فالاستحسان مشتمل على الجارية اموما بطريق المجاز، وعلى الأدب خصوصا بطريق الحقيقة.
القوقله: (ويشترط في هذين)، أي بدل البعض والاشتمال الضمير. والأكثر اثباته وقد يحذف نحو: نفعني زيد علم، أي علمه أو علم منه، كقوله تعالى ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا)(2) ف "من" بدل من الناس على أحد التأويلات، وتقديره "من استطاع إليه سبيلا منهم" فاقتصر المصنف على ثلاثة الابدال، لأنها المتفق عليه. وزاد بعضهم بدل الكل من أني غداة البين يوم تحملوا(3) البعض نحو فيوم، بدل من غداة، وهو كل من بعض. وزاد بعضهم بدل البداء انحو قوله عليه السلام "إن العبد ليصلي الصلاة وما كتب له نصفها، ثلثها ربعها ال عشرها" . والبداء هو أن يظهر للانسان أن يخبر بشيء ويقتصر، ثم يظهر ل ه ان يخبر بشيء إخر من غير إبطال للأول، ومنه قول العرب "أكلت لحما سمكا ارا" ظهر له أنيخبربأكله اللحم ثم ظهر له أن يخبر بأكله السمك فقال: سمكا ثم اظهر له أن يخبر بأكلهالتمر فقال: تمرا، مع إرادة الأول والثاني وقيل، بل هو على اذف حرف العطف، تقديره:لحعا وسمكا وتمرا، وقد ذكر بعضهم بدل الغلط، وبدل النسيان قياسا لا سماعا، والفرق بينهما أن الغلط يسبق إلي (1) ما بين المعقوفين ساقط من "ب".
(2) من سورة ال عمران: 97.
(3) عجز بيت لامرىء القيس وتمامه : "لدى سمرات الحي ناقف حنظل" .
وانظر: الديوان 22، وشرح القصائد العشر 54، وحاشية الصبان 126/3،.
والهمع 127/2، والدرر اللوامع 163/2.
124
نامعلوم صفحہ