أوعن بكرة أبيهم، وغير ذلك مما معناه معنى "كل" تقول: جاء زيد نفسه عينه ، وهذه نفسها عينها، والزيدان أنفسهما أعينهما. التزم في التأكيد جمع "النفس.
والعين على "أفعل" وإن أضيفا إلى مثنى. ويجوز في غير التأكيد ثلاثة أوجه: الجمع وهو الأفصح نحو "صغت قلوبكما"(1) والتثنية وهو فصيحة نحو فتجالسا نفسيهما بنوافذ. والإفراد وهو قليل، نحو: قطعت رأس الكبشين.
قوله: لغيره، أي لغير المفرد، ويشمل المثنى والمجموع، والتزم أيضا في المجموع جمعهما على "أفعل" جمع قلة، ولا يقال: جاء القوم نفوسهم وعيونهم [ولا يقال: جاء الزيدان نفوسهما ولا عيونهما](2).
اوقوله: في أجمع وتوابعه لا ينصرفن، إنما كان ذلك لوزن الفعل ووالتعريف، قيل : لتعريف الإضافة، لأنها من حيث المعنى مضافة، تقديره: أاججمعه، والصحيح أنه شبيه بتعريف العلمية من حيث إنه لا يقبل الألف واللام ولا يضاف، وكأنه علم وضع على معناه من التوكيد.
قوله: (غير مصروفين)، أما "فعلاء" فللتأنيث اللازم، وأما "فعل" ف لتعريف على المذهبين في "أجمع" وللعدل، قيل: عن جمع، لأن قياس "أفعل" افعلاء" "فعل" كأحمر وحمراء، وحمر، وقيل: للعدل عن "جماعى" لأن قياس عل : صحراء صحاري قوله: (متجزئا وغيره) نحو: قام زيد نفسه، والمال نفسه قبض.
قوله : (وبغيرهما)، أي بغير نفس وعين (متجزيا بالذات)، نحو: قبض المال كله، أو بالعامل رأيت زيدا كله".
قوله: (ولا تؤكد نكرة)، أطلق النكرة سواء أكانت محدودة أم غير حدودة، وإنما كان ذلك، لأن ألفاظ التوكيد معارف، والتأكيد هو المؤكد من حيث المعنى، فلا يتبع إلا المعارف، وأجاز الكوفيون تأكيد النكرة المحدودة، لأن (1) من سورة التحريم:4 وتكملة الآية إن تتوبا إلى الله فقد صفت قلوبكما).
(2) مابين المعقوفين ساقط من اب".
23
نامعلوم صفحہ