../kraken_local/image-038.txt
ووهذا عندنا مؤول، وأما "زال" فلا يحفظ استعمالها تامة . وقد ذهب بعض أصحابنا إلى أنها تكون تامة للدلالة على عدم انتقال الفاعل عن أمر ما فتقول: ما زال زيد عن وطنه.. وما زال زيد عن الضحك. وأشار أبو علي فيا الحلبيات" إلى وقوعها تامة أيضا، وذكر بعض أصحابنا أن فتيء... لا تكون أايضا إلا ناقصة، وليس بشيء إذ حكى بعض النحويين(1) واللغويين فتيى اعنى، سكن وبمعني أطفأ. وحكى لي بعض أصحابنا عن أبي الحكم بن ورختاط أنه ذكر في أرجوزته في النحو أن "ظل" لا تكون إلا ناقصة، وهو باطل اما حكاه بعض الثقات من أنها تأتي بمعنى "دام"، وبمعنى "طال" تقول، ظل النهار، أي دام ظله، وليس في الأفعال الثمانية على وزن "فعل" غير "ظل وليس" أما ظل فتقول: "ظللت قائما" بكسر اللام. قال طرفة: ظللت بذي الأرطى فويق مثقب ببيئة سوء هالكا أوكهالك(2) ويجوز حذف إحدى اللامين فتقول: ظلت قائما.. [قال الله تعالى: فظلتم تفكهون)](3). وقال الشاعر: فظلت لدى البيت العتيق أخيله ومطواي مشتاقان له أرقان(4) والمحذوفة هي الأولى، وأما "ليس" فلا جائز أن يكون أصلها "فعل بفتح العين لأنه كان يلزم أن يصير لاس، لأن تحرك الياء وانفتاح ما قبلها بوجب قلبها ألفأ، ولا جائز أن يكون أصلها "فعل" بضم العين، لأن "فعل.
الا يتعدى، وهذه الأفعال مشبهة بما يتعدى إلى واحد، وإذا انتفى الأصل انتفى الفرع، وقد روي لست قائما، بضم اللام . وهذا يدل على أنها فعل بضم العين وقد ذهب إلى ذلك بعضهم (1) ساقط من 9ب".
(2) انظر: الديوان 87، وشرح الأعلم، والأصمعيات 149، واللسان 122/9.
(3) من سورة الواقعة: 65، وما بين المعقوفين ساقط من "ب".
(4) نسب هذا الشاهد ليعلى الأحول الأزدي، أو إلى رجل من أزد السراة. انظر: المقتضب 39/1، والأصول 352/4، والخصائص 128/1، والمنصف 84/3، والمحتسب 244/1 والحجة للفارسي 100/1، وجمهرة اللغة 118/3، والخزانة 401/2.
نامعلوم صفحہ