../kraken_local/image-037.txt
قوله: (ولا يزال وأخواتها منفيات "بما") فلا يقال: أين ما زال زيد، فإن نفي بغير "ماه جاز نحو: أين لم يزل زيد.
قوله: (وكلها تتصرف) فستعمل منها المضارع واسم الفاعل واسم المفعول نحو: يكون زيد قائما، وقالت الخنساء: وهم في القديم سراة الأديم والكائنون من الخوف حوزا(1) وحكى الخليل: هو كائن أخيك، بالإضافة، وكثيرا ما يقول سيبويه عن الأحوال والظروف فهي مكون فيها. ويستعمل الأمر من غير "زال وأخواتها فيقول: كن فاضلا، وبت ساهرا، وفي الحديث وكن عبد الله المقتول ولا تكن عبد الله القاتل".
قوله: (إلا وليس ودام") إنما لم تتصرف وليس" لأنها وضعت وضع الحروف. ألا ترى أن فهم معناها متوقف على ذكر متعلقه، ولذلك زعم بعض النحويين أنها حرف، وإنما لم تتصرف "دام" وإن كان أصل وضعها التصرف لأنها صلة ل "ما" الظرفية وكل فعل وقع صلة لها التزم مضيه غالبا.
قوله: (وتستعمل تامة إلا ليس وزال) أما ليس فلا تستعمل إلا ناقصة، الا وقدر الكوفيون أنها تكون أداة عطف، فلا يكون لها إسم ولا خبر واستدلوا على ذلك بقول الشاعر: أين المفر والإله الطالب والأشرم المغلوب ليس الغالب(2) ويقول الآخر: وإذا أوليت قرضا فاجزه إنما يجزى الفتى ليس الجمل(3) (1) في الديوان: 47 رواية الشطر الأول هكذا : وهم في القديم أساة العديم.
(2) ينسب هذا الشاهد إلى نفيل الحميري . انظر: معاني الحروف للمرادي 433، والمغني 296/1 وشرح شواهد المغني 705/2، والهمع 138/2.
والأشرم في اللغة : المشقوق الأنف وهو لقب لأبرهة الحبشي.
(3) من شواعد سيبويه 370/1، وهوللبيد بن ربيعة . انظر: الديوان، 179، والمقتضب 410/4، ومجالس ثعلب 515، والأصول لابن السراج 348/1، والصاحبي لابن فارس 141، والأزهية للهزوي 192، وحماسه البحتري 252، والخزانة 68/4.
نامعلوم صفحہ