============================================================
ثم قال عبدالله بن يزيد البغدادى: ثم سلهم عمن اقربان الله، عز وجل، قادر، ولم يقربانه فاهم.
هممن صغت الخاق: المواب قال احمد بن يحيى، رضى الله عنه : هذا عندنا سؤال من لم يعرف الله عز وجل، ولا توحيده، وهذه المسالة مالة فاسدة، لقولك فاهم، فقولك: فاهم، كفر بالله العظيم، لأن فاهم من صفات الخلق، إذ منهم من يفهم ومن لايفهم، والفهم من صفة المخلوقين، وذلك عن الله، عز وجل، منفى: وقولك: فاهم. فهى خارجة من اللغة العربية، فلزمك الخطا فى وجهين، فى التوحيد واللغة جميما، وإنما تقول العرب: رجل فاهم، ولا تقول فهم، وهذه اللفظة من جهل بالتوحيد لا يجوز أن يوصف الله، عز وجل، بفهر، وقول القائل: الله عالم . يجزى عن ذلك كله، ومن قال- زعمت - إنه قادر ولم يقربانه قاهر، واقربأنه إله ولم يقر بانه خالق، وهذا القول الذى قلته، فكليته فاسد لا يجوز فى التوحيد، ولا يقوله من ه آدنى راى سديد، ومعرفة يسيرة واما قولك، أيها الهمر، فى المحتلم وليس بمجنون ولا مغلوب على عقله؛ لأنه رف حين احتلم أنه قد كل عقله، فهذا كلام مخلط لم تصحه، والمحتلم ليس عليه لوم فى نومه، والفرائض له لازمة، وإن نام، والتوحيد عليه فريضة، وإن نام؛ لأن النوم لا يذهب عنه فرض التوحيد، وعليه أن يقوم بفرائضه ويؤديها ويعتقدها.
15ظ/ وقولنا: "إن الفرائض والتوحيد لازمة للنائم لى ) نومهه ، أردنا بذلك أن فرض الله لازم للنائم واليقظان ، نريد أن على النائم أن يكون يره واعتقاده التوحيد، ووجوب الفرائض، فإذا استيقظ لزمه العمل والأداء (1) لما افترض عليه:.
واما الفعل فيه يكون الثواب والعقاب؛ لأن الأمر والنهى إنما هو لازم لأهل العقول، وأنت تعلم ان الزفج والهند والحبش، وجميع الأعاجم، إذا طليوا العلم والتعليم نالوه وأدركوه، وإن قصروا بعد دعاء(2) الرمل، لزمتهم الحجة لقول الله، صبحانه، لنبيه، (1) وردت فى الأصل : الادا.
(1) وردت فى الأصل : دها.
صفحہ 53