============================================================
ونساله أيضا عن الخروج من الذنوب، اهوالخروج من العلم، أم الدخول فيه 4 فان قال : بل الخروج من الذنوب هو الخروج من علم الله، عز وجل.
كفر بالله) لأنه يلزمه ان من أمر بالد خول فى شيء، فقد كان فى غيره، ومن أمر بالخروج من شيء، فقد أمر ان يصير فى غيره؛ لأنهم يزعمون أن العباد قد أمروا، بزعهم، أن يصيروا فى غير العلم، إذ آمروا بالخروج منه، فيصرون فى غير ما كانوا ه بزعهم وعلى قود قولهم.
وان قالوا: إن الخروج من الذنوب هو الدخول فى العلم. فقد أمروا أن يدخلوا فى العلم الأن، إذ كانوا فى غيره، بزعهم. وقد علم الله، عز وجل، ما سيكون من العباد من البر والفجور، قبل أن يكونوا شيئا مذكورا.
فاسمعرا عباد الله إلى ما قلنا، وافهرا ما شرحنا، وبه احتججنا [ثم انظروا لأنفسكم، وميزوا بعقولكم، فإن الإقدام على النار، الخطر العظيم، والهول الجسيم، والحرة الباقية، فما بعد هذا الاحتجاج والبيان، إلا اتباع الهوى والميل عن الهدى ، بلا حجة ولابرهان، فاتقوا الله إن كنثم مؤمنين.
*ونسال عبدالله بن يزيد البغدادى: هل رضى الله، عز وجل، كل شيء علمه، أم رى بضه وسفط بعضه فان قال: رضى بعضه وسخط بعضه. رجع عن قوله، وصار إلى قولنا بالعدل، ونفى الجور والجبر وخلق أفعال العباد، إذ زعم أنه قد كان من العباد شيء لم يرضه الله، حانه، وهذا هر الحق، وهو قولنا: وإن قال: إن اللى، عز وجل، قد رضى كل شيء علمه، من بر او فجور، او كفر او غرور، ولايكون- زعم - إلا ما يرضى ويحب، من البر والفجور، فحينثذ صار من حزب الشيطان: ثم يقال له عند ذلك : هل يسع العباد فى دين الله، عز وجل، الذى افترض عليهم، إلا بأن يرضوا ويحبوا ويريدوا لله، عز وجل، وللرسول، قلظى، ما رضى الله، عز وجل، واحب وأراد وشاء (1) لنفسه، ولنبيه،19 (1) جامت فى الأصل : شا.
صفحہ 39