============================================================
فإن قالوا: لا يسعهم إلا ذلك، ولا يجوز لهم فى الدين غيره.
قبل لهم : اليس ترضون وتحبون وتشاؤن، أن تؤذوا الله ورسوله والمؤمنين .. وأن يقال لله، عز وجل، أنه اتخذوا ولدا وأنه ثالث ثلاثة، وأن نبيه، صلى الله عليه وعلى آله، ساحر كذاب، وانه رضى بقتل الأنبياء (1) وأئمة الهدى، والآمرين بالقسط من الناس؟1 فإن قالوا: لا يسعنا ولا يجوز غير القول بهذا؛ لأن الله رضيه وقضاه، وأراده وأحبه وشاءه (4) وخلقه من فعل العباد، إرادة لنفسه ولنبيه وللمؤمنين، فلا يسعنا ولا يجوز النا إلا ان نرضى بما رضى الله، سبحانه، وأراد واحب وشاء.
لزمهم فى قولهم أن يرضوا بشتم الله عز وجل، وشتم رسله، صلى الله عليهم، وقتلهم وقتل الأثمة والمؤمنين، وقول اليهود عزير بن الله، وقول النصارى : المسيح بن الله، وقول الكفار: إن الله ثالث ثلاثة، وأن له صاحبة وولدا وشركاء، وقولهم : إن يده مغلولة، وكل عى نسبه الكفار إلى الله، عز وجل، عزعن ذلك وعلا علوا كبيرا، وما نسبوا إلى رسوله، صلى الله عليه وآله وسلم، من السحر والشعر والكهانة والكذب، وأنه يعلمه بشر ، وأنه مجنون.
وإن قال : لا يرضى بهذا ولا يحبه ولا يريده ولا يشاءه ولا يعتقده، ولا يقول به.
1و) كفر بدينهم الذى كان عليه، وخرج عن مذهبه، وانتقض جيع ما وضعه لهم عبدالله بن هزيد البغدادى.
* ونسالهم ايضا عن قوله، عز وجل: { ذلك بأنهم اتبعوا ما أسخط الله وكرهوا رضوانه فأحبط أعمالهم ( (2) من عنى الله، جل ثناؤه، بهذا القول، الملائكة والأنبياء والمرسلين والأئمة الراشدين، ام عنى بذلك الكفار والمشركين واليهود والنصارى؟
فإن قالوا: عنى بذلك الكفار والمشركين واليهرد والنصارى وجميع العصاة.
لزمهم أنهم قد رجعوا عن قولهم، وأقروا لنا بقولنا، ولابد لهم من جوابتا فى هذا الباب، والإقرار به أو الكفر بالآية.
(1) جاهت فى الأصل: الأنبما.
(1) جاهت فى الأصل: شاه.
2) ورة محمد: الأمة 28.
صفحہ 40