============================================================
ل امرهم الله بالخروج من علمه ام من ذتوبهم9 10 وا قلنا له: أمرهم بالخروج من ذنوبهم، أو الخروج من علمه ؟
فان قال: أمرهم بالخروج من علمه. كفر بالله العظيم، وبانت فضيحته؛ إذ لا مخرج لاحد من علم الله، عز وجل، من جيع خلقه.
وان قال : أمرهم بالخروج من ذنوبهم.
بطلت دعواه فى العلم وفلجناه، لأن الذنوب غير العلم، والذنوب من المعلوم،. وبين العلم والمعلوم فرق عظيم، جهلته القدرية المجبرة.
الفرق بين الخروج هن العلم والعلوم : وقد أمرهم اللى، تبارك وتعالى، بإبطال المعلوم منهم، وليس فى ذلك إبطال العلم، الذى هو من صفات الذات، ولافساده، وانكر على عمدالله من يزيد البخدادى قوله، وبطلت دعواه وزعمه، وبرأت(1) فيما زخرف من كذبه وفريته على الله، فضيحة(1) اهل العدل، وانهم لايجدون مما قال مخرجا، زعم!.. وغلط الجاهل فى دينه، فلينظر الآن اصحابه فى جوابنا، ولينعموا النظر، وليتقوا الله الذى إليه المعاد، ولا يكونوا من أهل الآية التى قال الله، عز وجل: {اثخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من ذون الله(2)، فوالله ماصلوا للأحبار ولا للرهبان؛ ولكنهم كانوا يفعلون ما أمروهم به، فلذلك اهم اربابا لهم.
م ليعلم أصحاب عبدالله بن يزيد البغدادى آن قد غشهم وغلطط عليهم، وأملكهم فى دينهم، وصدهم عن رشدهم، وذلك جزاء (1) من ترك القرآن والقوام به، وقلد الرجال، والأحاديث المدخولة امر ديه، وزهد فى الفتش وإنعام النظر، واتبع الهرى بلا هدى من الله، عز وجل، ولا طلب للنجاة بالبحث والتمييز، والحذر من الهجوم على من لا بعذره؛، لأن طلب العلم فريضة على كل مسلم(3)، لاعذر فى ذلك لمتعبد، والحمد لله رب العالمين.
(2) سورة الترمة : الآبة 31.
(5) إشارة الى الحديث الشريف : وطلب العلم لريتة على كل ملم.0" رواه ابن صاجة 41/1 ( القدمة ، باب فضل الملساء والحث على طللب الملم)، وقد اخثلف المدثون حول صحته، ولكن الصرطى فى الدر النشور حته، وفب المزى إلى ان مجرع طرقه ترفعه لرتبة الحن، وذهب ابن عبد البر إلى ان معناه حيح، وقال الالبانى فيه 4 /12 ف جدا). وانظر اليرطى، س. 18 - 141، وجامع ابن عبدالبر 1 /1
صفحہ 38