178

============================================================

تقى الدين المفريزى ولهم على الخليج الذي بين الفسطاط والقاهرة مبان عظيمة جليلة الآثار(1). وأبصرت في قصورهم حيطائا عليها طاقات(5) عديدة من الكلس والجبس، ذكر لي أنهم كانوا يجددون تبيضها في كل سنة(4).

والمكان الذي عرف (6) في القاهرة "بين القصرين" هو من الترتيب السلطانى، لأن هناك ساحة متسيعة للعسكر والمتفرجين مابين القصرين- ولو كانت القاهرة (كلها كذلك كانت6) عظيمة القدر كاملة الهئة السلطانية، ولكن ذلك أمد قليل - ثم يسير منه إلى أمد ضيق ويمر في ممر كدر حرج بين الدكاكين، إذا ازدحمت فيه الخيل مع الرججالة كان في ذلك ما تضيق منه الصدور وتسخن منه العيون(4.

ولقد عاينث يوما وزير الدولة وين يديه الأمراء(4) وهو في موكب جليل، وقد لقى في طريقه عجلة بقر تحمل حجارة وقد سدت جميع الطرق بين 1312) الدكاكين ووقف الوزير وعظم الازدحام، وكان في موضع طباخين والدخان في وجه الوزير وعلى ثيابه، وقد كاد يهلك المشاة وكدت أهلك في جملتهم(".

واكثر دروب القاهرة ضيقة مظلمة كثيرة التراب والأزبال. والمبانى عليها من قصب وطين مرتفعة قد ضيقت مسلك الهواء والضوء بينهااء.

(4 كذا بالأسول ولعلها طبقات. (6 بولاق: المكان المعروف. () صقطة من بولاق.

(5) بولاق: أمراه الدولة .

نفس2 نفسه 1: 216.

(1) يقصد المناظر التى كانت الخلفاه على الخليج، انظر فيما بل ص 229، 247، 293.

ف2 فسه: 1: 0221 نفه24 فسه 1: 226.

(1) ابن صيد: النجوم2" المقررى: الحطط 1: 366.

صفحہ 178