179

============================================================

المواعظ والاغيبار في ذكر الجطط والآثار ولم أر في جميع بلاد المغرب أسوء حالا منها في ذلك، ولقد كنت إذا مشيت فيها يضيق صدري وتدر كني وخشة عظيمة حتى أخرج إلى بين القصرين(1).

ومن عيوب القاهرة أنها في أرض النيل الأعظم، ويموت الإنسان فيها عطشا لبعدها عن مجري النيل، لعلا يصادرها ويأكل ديارها. وإذا احتاج الإنسان قرجة في نيلها مشى مشيا في مسافة بعيدة بظاهرها بين المباني إلى خارج سورها إلى موضع يعرف بالمقس(2.

وجؤها لا يبرخ كدرا بما تثيره الآرجل من التراب الأسود. وقد قلت فيها حين اكار علي رفقانى من الحض على العود إليهال(ة): (التقارب) يقولون: سافر إلى القاهرة ومالي بها راحة ظاهرة زحام وضيق وكرب وما تثير بها ارجل السائرة وعندما يقبل المسافر عليها يرى أسوارا سوداء(6) كذراء وجوا مغبرا فتنقبض 12 نفسه ويفر أنسه4.

وأحسن موضع في ظواهرها للفرجة "أرض الطبالة"(4) لاسيما أيام القرط(6) والكثان. (8 (وبلغنى أن الفاضل زين الدين الدمشقي الحنفي المشهور ه بولاق: العود فيها. (6 في التجوم وبولاق: سورا أسود كدر.6) بولاق: ارض القرطه زيادة من التجوم.

ابن ميد: المغرب 2، المقرى: نفه2، نفسه 1: 211.

الجطط 1: 326.

(4) عن أرض الطبالة راجع، المقريزي: 4 نفس2، نفسه 1: 366 وانظر عن الخطط 2: 126، ابن ميسر: آخبار مصر 19_ المقس فيسا بل ص292 ومابعدها.

.27

صفحہ 179