============================================================
نور الدين الصابوني على صدقهم في مقالاتهم في تبليغ الرسالة. فإن الإنسان لا يذكر عيب نفسه وما يوهم النقص من حاله. قالت عائشة : لو كان النبي كاتما شيئا من الوحي لكتم هذه الآية: (وإذ تقول للذى أنعم الله عليه وأنعمت عليه} 2 وحكمة أخرى في العتاب تعريف قصورهم إياهم ونقصهم في صفات البشرية، وإن أحدا دون الله ا[لاو] تعالى لا يخلو عن صفة عجز وضعف) ال ونقص، وإنهم مع شرف محلهم لم يخرجوا عن حد العبودية. قال الشيخ الله: سمعث أبا الحسن الفاغي يقول: الأنبياء لما عوتبوا تحلوا بمعاينة أوصافهم. وأشرف مقامات العبد معرفة نفسه. فأجري1 عليهم ما كان عندهم من المعايب فينكسرون في أنفسهم فيتحدد لهم الافتقار فيديمون الاعتذار والاستغفار، كما قال ظيل : "إني لأستغفر الله في كل يوم مائة مرة". 1 وحكمة أخرى لتقتدي" بهم الأمم في الاعتذار والتضرع والاستغفار كما اقتدوا بهم في الشكر والعبادة والاجتهاد، فلا يقصروا في تمحيص ذنوبهم بالاعتذار وتكفير خطاياهم بالاستغفار. بل يخافون فيتقون ويحذرون، ويرجون فيرغبون. ومن لم يقف على وجه الحكمة في عتاب الأنبياء يكل علمه إلى الله تعالى فهو أعلم لأي معنى عاتبهم، وبالعتاب على أيي محل أنزلهم. فلا يدرى أن كرامة العبد من الله تعالى من أي طريق تصل إليه: من طريق النعمة أم من طريق المحنة، من جهة العطاء أم من جهة البلاء.
ى: في مقالتهم.
2سورة الأحزاب، 3733. مسند أحمد بن حنبل، 241/6، 266 وصحيح البخاري، التوحيد، 22؛ وصحيح مسلم، الإيمان، 288. انظر: تأويلات القرآن للماتريدي، .255254/11 صفه ضف وعيز ل ى: مع شريف: 5لم أعثر على ترجمة له في المصادر المتوفرة لدي: ل: فما جرى: مسند أحمد بن حنبل، 45/2، 260/4؛ وصحيح مسلم، الذكر والدعاء 41؛ وسنن ابي داود، الوتر 26؛ وسنن الترمذي، التفسير 1/47.
8ى: ليقتدوا.
ى: فيمذرون؛ ل وحذرون
صفحہ 31