============================================================
النتقى من عصة الأنبياء أصل الاشتقاق هو الذنب بفتح النون للعضو الذي هو في مؤخر البهائم.
ولعل المراد بقوله تعالى: ليغفر لك اله ما تقدم من ذنيك وما تأخر(1 هذا، لا الذنب المعتاد المتعارف بين الخلق. ومع ذلك الأولى أن لا تطلق هذه اللفظة في حقهم كيلا يسبق إلى أوهام الخلق ما تعارفوا من اسم الذنب.
وكذلك الزلة لا يفهم منها أنهم زلوا عن الحق إلى الباطل، أو عن الطاعة إلى المعصية، أو عن الذكر إلى الغفلة. ولكن زلتهم بقاؤهم في بعض أوصافهم البشرية، أو زلتهم عن الأفضل إلى الفاضل. وقيل: زلتهم انتقالهم من مقام الرسالة إلى مقام النبوة. وذكر الشيخ الإمام أبو المعين رخالله أن هذا لا يصح، لأن مقام النبوة حق، وهو واجب الاتباع كمقام الرسالة سواء، فكيف يعد3 ما وجب اتباعه وهو حق بيقين زلة. إلا أن يقال: إن اتباع مقام الرسالة أفضل من اتباع مقام النبوة، وترك الأفضل واتباع الفاضل زلة. ولكن هذا إنما يصح إذا /61ظ] وقع التعارض بين مقام النبوة ومقام الرسالة بأن يكون قضية أحدهما خلاف قضية الآخر. وذلك لا يتصور إلا بطريق النسخ.4 ولولا أن الله تعالى ذكر اسم الزلة في حق آدم ظاي بقوله * تعالى: فأزلهما الشيطن عنها}1 وإلا لم يجز لأحد أن يطلق هذه اللفظة في حقه ولا في حق غيره. والأحوط أن لا يسمى ترك الأفضل زلة إذا لم يرد به التوقيف. وإن العتاب من الله تعالى على ترك الأفضل إنما1 ورد لجلال قدرهم ورفع" منزلتهم ومكانتهم عند الله تعالى. والأشراف1 يعاتبون بما لا عاتب به من دونهم قال الشيخ الإمام أبو منصور ككالله : معاتبات الأنبياء والمرسلين دليل 2ل: أوصاف.
سورة الفتح، 2/48.
3ى * اتباع )ى: بعد الارسال وثبوت مقام الرسالة وتحن نقول إن اتباع الفاضل وترك الأفضل يجوز أن يكون زلة.
سورة البقرة 26/4.
5ى: لقوله.
8ل: فإنما، ى: وانما.
2ى: اذا.
10 ل: فالأشراف.
9ل: ورفيع
صفحہ 30