============================================================
النتقى من عصمة الأنبياء قال الله تعالى: وعسى أن تترهوا شيعا وهو خير لكم وعسن أن تحبوا شييا وهو شر لكة.1 إذ حكم الربوبية /77ظ] لا يحيط بها قوى البشر، فالربوبية غير معلولة، فلو وقفت علوم العباد عليها لحددها. والله تعالى بصفاته غير والأنبياء عليهم السلام كانوا مكرمين في الأحوال كلها. والعصمة عن المعاصي ثابتة في حقهم لازمة لجميع أحوالهم، إذ لو جاز عليهم ما يجوز على غيرهم لبطلت الرسالة، إذ لا يؤمن منهم الكذب فيوجب الشك والارتياب في الوحي فلا تلزمه الحجة. ولولا اقتحام الحشوية4 المجازفون في ذكر أحوال الأنبياء والخوض في قصصهم من غير تدبر وتأمل لاقتصرنا على ما ذكر الله تعالى في القرآن من فضلهم وكرامتهم، إذ فيه كفاية للمستبصرين وهداية للمسترشدين. ولكن لما قضرت آفهام بعض الناس عن بيان القرآن فحملوه1 على غير تأويله ذكرنا في هذا الكتاب الآيات الواردة في حق الأنبياء، وشرحنا وجوه معاتباتهم على نحو ما يليق بأحوالهم واستعنا الله تعالى على إتمام ما قصدنا وسألناه العصمة من الزيغ والزلل بمنه وفضله10 ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
600 سورة البقرة، 216/2.
اي لحذدها البشر جميع السخ، فأوجب.
الحشوية: قوم تمكوا بالظواهر، فذهبوا إلى التجسيم وغيره، وهم من الفرق الضالة.
انظر: كشاف اصطلاحات الفنون للتهانوي، 278 179.
ال: وكراماتهم 5ى: من غير تأمل وتدبر ل ل: ممايناتهم لم: فحملوها 6ى: عن الزيغ
صفحہ 32