============================================================
نور الدين الصايوني (البشاغري] الله هذا الكتاب وسماه عصمة الأنبياء.
اتفق أهل السنة والجماعة أنهم معصومون عن الكفر والكبائر، وقال بعضهم: يجوز منهم الصغائر. وقال بعضهم: لا نطلق على فعلهم اسم النب صنيرا كان او كبيرا ولكن يجوز يمنهب الزلل.1 وقال الشيخ ابو منصور يكال : يجوز منهم ترك الافضل لا ترك المامور واتيان المنهي، 2 نحو ما ذكر الله تعالى الهظا من حبيبه: عفا الله عنك لم أذنت لهر والإذن من الإمام وعدم الإذن جاتز، لكن الأفضل عند الله أن لا يأذن .
فعاتبه الله تعالى، على ذلك؛ ونحو قوله تعالى: و يايما النبي لو تحرم ما أمل الله للك تبتعى مرضات ازوهلد}، 5 وتحريم الحلال يمين وإنه جائز؛ ونحو قوله تعالى: * دتول . أن جك الأفى}،6 والإعراض عن الأعمى - وهو لا يعاينه ليتأذى به - في حال ترغيب رؤساء الكفرة للإسلام أيضا جائز، لكن عند الله تعالى الإقبال على الأعميى وترك الكفرة كان أفضل. فعاتبه الله تعالى على ذلك فقال: عبس وتول}. ومع ذلك قرن بهذا العتاب تعظيمه بمخاطبته1 على سبيل المغايبة كما يخاطب العظماء، فقال: عبس وتولل ولم يقل "عبنت وتوليت". وكذا8 قدم العفو على العتاب في قوله: (عفا الله عنك}،9 ولولا أنه قرن اللطف بهذا العتاب10 وإلآ لم يقر قلبه لعتاب الله تعالى.
فالحاصل أن أحدا من أهل السنة والجماعة لم يجوز منهم ارتكاب المحظور إيثارا لشهوتهم وهواهم على رضا الله تعالى، وإن تلفظوا بلفظة الذنب فليس المراد منه الذنب المعتاد /61و] فيما بين العباد، ولكن المراد منه مباشرة فعل له تبعة من جهة العتاب أو غير ذلك. وهو حقيقة اللفظ، إذ ى: الزلل منهم 2ى: المزجور. انظر: تأويلات القرآن للماتريدي، 401/13.
سورة التوبة 43/9.
ى- الله تعالى سورة التحريم، 1/16.
سودة عبس، 1/40 2.
ى: لمخاطبته.
8 ى: وكذلك.
سورة التوبة، 43/9.
1ى: قرن العتاب بهذا اللطف.
صفحہ 29