اوالولاية، وهو باعتبار ظاهر الشرع من أهل الطرد والجناية، والبعد عن الله والغواية 174 ا كان لص الظاهر صار لص الباطن / والظاهر، رمحه الظاهر لم يزل بيده للحرابة والفساد، وسبحته هي ما يذبح بها العباد، ويضلهم بها عن طريق الرشاد، ويقطعهم اعن باب الملك الجواد، { ومن يضلل الله فما له من هاد، قد أفشى هذا الرجل ادعته وأشهر طريقته فلا ترى في تلك الناحية وما حوت وإليه انتهت إلا مشيدا بذكره ومعتكفا على نهيه وأمره { ويحسبون أنهم على شيء ألا إنهم هم الكاذبون، استحو اعليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله، أولئك حزب الشيطان ألا إن حزب الشيطان هم الخاسرون.
اولهذا الرجل حروب ووقائع مع شطر قبيلته إذ لم تدخل تحت طاعته، ويشن
الغارات عليها ويأخذ أموالهم (1) ويستحلها بأن يجعلها من متمولاته وسائر بضاعاته ويحسب بل يقطع أنه من أولياء الله، بلى يا عدو الله إنك من أعداء الله ! حاشى احضرة الملك الكبير أن يدخلها الحمير، وحاشى بساط العز والجلالة أن يطأه أولو(2) الجهالة والضلالة، ألا إنهم ملعبة الشيطان وضحكة له ولجميع ما له من الأعوان وقبائحه المذمومة استغاضت، وترهاته عمت وفاضت، فلقد حكى آنه يأخل المحصنات ولا يبالي بعدة ذوات العدد(3)، وهذا أمر عظيم تجب محاربته ومقاتلته 17/ فضلا / عن بغضه إلا أن يتوب.
وولقد حكي لي أنه يصعد على ربوة ويقول: من يتوب! من يتوب! من يأخذ العهد؟ ويتملح ويفتخر بأنه قطب الولاية وأنه بلغ من القرب والعناية ، لا إلى غاية ولا الى نهاية، ويجعل كلاما من فكره حسبما كان منه قبل التوبة لأنه فصيح القوم على احسب فصاحتهم المألوفة في نسج الكلام الذي يجعل عندهم في امتداح الكرام أو الغناء في الولائم، فصار ينسج على منواله ويجعله سلما للدخول في حضرته بل الوقوع في حسرته، يوم انفراده بعمله وغربته، ويطرزه بالكلمة العليا(2)، وصار (1) كذا، يخالف النص بين الضمائر : تارة بضمير القبيلة وتارة بضمير أهلها . والحديث في الواقع عن شطر منها فقط 162 (2) في الأصل (أولوا).
(3) جمع عدة.
1) أي اسم الجلالة.
نامعلوم صفحہ