============================================================
وهذه الآية من البلاغة الوجيزة، ومثلها قوله: وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد) (1).
ونظير هذا الاستثناء قول النابغة: و لا عيب فهم غير أن سيوفهم هن فلول من قراع الكتائب م وصفهم الله تعالى بوصف قبيح بقوله تعالى: ويسعون في الأرض فسادا)(2).
ومن كانت [1/22] هذه صفته حرمت ولايته(3).
م قال الله تعالى: {إن الله لا يحب المعتدين) (4) بين تعالى أنه لا يحبهم وأهم مفسدون.
والسعي: العمل، وقد يجيء بكعنى نقل الدم، وعليه حمل بعض العلماء آية الجمعة ومعنى أهم لا يحبهم لا يظهر عليهم في الدنيا والآخرة ما يقتضي المحبة.
قوله تعالى: لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم) (5) إلى قوله: {فاسقون)(2).
ظاهر هذا أن هذه القبائح المذكورة موجبة هذا الوعيد العظيم بسخط اله وعقابه فما أعظم وقع هذه الآية في القلوب للمتأملين، وما أشد خطرها عند المؤمنين فلا يتأملها مؤمن إلا ويعمل بكمقتضاها لشدة وعيدها لأفها (1) سورة البروج (الآية: 8) .
(2) سورة المائدة (الآية: 64) .
(3) أي شيء من أمور المسلمين.
(4) سورة البقرة (الآية: 190) .
(5) سورة المائدة (الآية: 78) .
(6) سورة المائدة (الآية: 81) .
صفحہ 57