============================================================
الإمهال، وغرقم الآمال، فنبذوا كتاب الله وراء الظهور وغرهم بالله الغرور ، هذا وأركان الكفر شديدة البناء، ودار الشرك واسعة الفناء، [1/2 والشيطان قد عبد من دون رب الأرباب ، واستولى بخيله على ذوي العقول والألباب، ورياح الغي تنشي رعودا وبروقا، ورايات الكفر والظلم خفق خفوقا، فلما: جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا) (1) .
فهض رسول الله حصلى الله عليه وسلم- بما أمره الله به بقوة العزم وشدة الحزم، وعادى قومه في ذات ربه سعز وجل-، وأنزل الدمار والبوار اا بالشيطان وحزبه، حتى ظهر نور الإمان ساطعا، وأصبح سلطان الإيمان أسر الكفر قامعا، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه الذين هم بأوامر مؤتمرون، ولنواهيه مزدجرون: أولئك حزب الله ألا إن حزب الله المفلحون) (2).
أها بعحد على ما ذكرت، والحامل لي على ما وضعت فإن الباعث لي النصارى واليهود من أهل الذمة قد تمكنوا في البلاد ، ر أيت أعداء الله تعالى وتكبروا على المسلمين وأهانوا أهل الدين، واستحلوا و أكثروا فيها الفساد، المحارم، وتغلبوا على المسلمين بالمظالم ، وتقووا على الفقراء لصلتهم رأيتهم يسبون المسلمين [2/ب] إعلانا، ويتقربون بالأمراء ، حتى لقد وتواتر عنهم واشتهر، وبان من فعلهم وظهر فس م باذيتهم وهواهم قربانا، في حرم المسلمين، وجنايتهم في أموال الموحدين.
وأي عيش يطيب مع هذا الذل العظيم، وأي لذة تستطاب مع هذا (1) سورة الإسراء (الآية: 81) .
(2) سورة الجادلة (الآية: 22).
صفحہ 4