وهو معدود في كبار التابعين، روى عن أبي بكر وعمر وبلال وعبادة بن الصامت وكان فاضلًا، كان عبادة كثير الثناء عليه، أراد بالطاء أبا القاسم الطبراني ومن سواه من العلامات فقد تبين.
وقال صاحب الجامع في الكنى من كتابه ند برنع: أبو عبد الله الصنابحي اسمه عبد الرحمن بن عسيلة تقدم ذكره لا يصح له صحبة، وقال أيضا فيه ند: أبو عبد الله الصنابحي آخر لم يدرك النبي ﷺ والصنابح بن الأعسر يقال له أيضا الصنابحي له صحبة تقدم في بابه.
وقال القاضي المحدث الحافظ أبو طالب عقيل بن أبي عقيل عطية بن أبي أحمد بن جعفر بن أبي عبد الله بن عطية القضاعي، ﵀ في كتابه الذي خرج فيه أحاديث الموطأ مفردة مما سواها مع إبقاء ما هو عليه من الترتيب والتبويب: هكذا روى يحيى بن يحيى وجمهور الرواة هذا الحديث عن مالك، قالوا فيه: عن عبد الله الصنابحي، وهو وهم، فإنه ليس في الصحابة عبد الله الصنابحي ولا في التابعين أيضًا، وإنما هو أبو عبد الله الصنابحي واسمه عبد الرحمن بن عسيلة، وهو من كبار التابعين، معدود في الشاميين، وأحاديثه مرسلة لأنه لم يلق النبي ﷺ وقد روى عنه أنه خرج من اليمن مهاجرا فلما بلغ الجحفة بلغه وفاة رسول الله ﷺ وحديثه هذا يستند من طرق حسان، من حديث عمرو بن عبسة، وغيره
1 / 47