============================================================
40 النبات النمو والاغتذاء * وقوله (حرمت عليكم الميتة) انما هو بما فارقته الحياة الحيوانية دون النباتية فان الزرع والشجر اذا يبس لم ينجس باتفاق المسلمين وقد تموت الارض ولا يوجب ذلك نجاستها باتفاق المسلمين وانما الميتة المحرمة ما كان فيها الحس والحركة الارادية - وأما الشعر فانه ينمو ويغتذى ويطول كالزرع والزرع ليس فيه حس ولا يتحرك بارادة ولا تحله الحياة الحيوانية حتى يموت بمفارقتها ولا وجه لتنجيه (وأيضا) فلو كان الشعر جزأ من الحيوان لما أبيح أخذه فى حال الحياة فان النبى صلى الله عليه وسلم سئل عن قوم يجبون أسنمة الابل وإليات الفتم فقال ما ا يين من البهيمة وهى حية فهو ميت رواه أبو داود وغيره - وهذا متفق عليه بين العلماء فلو كمان حكم الشعر حكم السنام والألية لما جاز قطعه فى حال الحياة فلما أفق البلماء على ان الشر والصوف اذا جز من الحيوان كان حلالا طاهرا علم انه ليس مثل اللعم (وأيضا) فقد ثبت ان النب صلى الله عليه وسلم أعطى شعره لما حلق رأسه للمسلمين وكان النبى صلي الله عليه وسلم يستنجى ويستجعر فمن سوى بين الشعر والبول والعذرة فقد أخطأخطأمبينا * وأما العظام ونحوها باذا قيل انيا واطلة فالية لاتما تج يل لمن قال فلك أتم ل اخذرا بسوم الفط كان ملا نفس له سائلة كالذباب والعقرب والخنفساء لا ينجس عندكم وعند جمهور العلماء مع انها ميتة موتا حيوانيا * وقد ثبت فى الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا وقع الذباب فى اناه أحدكم فليمقله فان فى أحد جناحيه داء وفى الآخر شفاء . ومن نجس هذا قال فى أحد القولين انه لا ينجس المائعات الواقعة فيه لهذا الحديث - واذا كان كذلك علم ان علة نجاسة الميتة انما هو احتباس الدم فيها فما لا نفس له سائلة ليس فيه دم سائل - فاذا مات لم يحتبس فيه الدم فلا ينجس فالعظم ونحوه أولى بعدم التنجيس من هذا فان العظم ليس فيه دم سائل ولاكان متحركا بالارادة الا على وجه التبع فاذا كان الحيوان الكامل الحاس التعرك بالارادة لا ينجن لكونه ليس فيه دم سائل فكيف ينجس العظم الذى ليس فيه دم سايل * وما يين صحة قول الجمور ان الله سبحانه انما حرم علينا الدم المسفوح كما قال تعالى قل لا أجد فيما أوحى الى محرما على طاعم يطععه الا أن يكون مينة أو دما مسفوحا فاذا عنى عن الدم غير المسفوح مع
انه من جنس الدم حيث علم ان الله سبحانه فرق بين الدم الذى يسيل وين غيره فلهذا كان السلمون يصنعون اللعم فى الرق وخيوط الدم فى القذر يين ويأ كلون ذلك على عهد رسول
صفحہ 60