168

خلال، فاختر لنفسك؛ إنا إن وجدناك أمينا ضعيفا استبدلنا بك لضعفك، وسلمت من معرتنا [1] بأمانتك، وإن وجدناك قويا خائنا استهنا بقوتك، وأحسنا على خيانتك أدبك، وأوجعنا ظهرك، وأثقلنا غرمك وإن جمعت علينا الجرمين، جمعنا عليك المضرتين، وإن وجدناك أمينا قويا زدناك في عملك، ورفعنا ذكرك، وكثرنا مالك، وأوطأنا عقبك.

[حين يفتي الأعرابي؟]

الأصمعي قال: [2] كان أبو العاج السلمي أعرابيا جافيا، فولي البصرة، فأتي برجل من النصارى، فقال: ما اسمك؟ قال: بندار شهر بندار، فقال:

اسم ثلاثة وجزية واحدة، ولا والله العظيم، فأخذ منه ثلاث جزى.

[في تعجيل الطلب]

عن العتبي قال: وعد رجل أعرابيا فكثر تردده إليه، فقال: [الطويل]

إذا كنت مطلوبا فعجل لطالب ... بحاجته كيلا تذم وتحمدا

فأنك لو أصبحت طالب حاجة ... لسرك أن تقضى ولا تترددا

[بطون غطفان]

عن أبي عبيدة قال: قال بعض ملوك غسان للحكم بن مروان العبسي:

أخبرني عن غطفان [3] ، قال: فزارة، فرس أكل عنه الخيل، وثعلبه بن سعد؛ جمل حجازي يشم آباط الإبل [67 و] ولا يشم أبطه، وعوف بن سعد؛ (لا حر بوادي عوف) [4] ، وأنمار بن بغيض؛ خيار في أحسابهم، شرار في

صفحہ 193