============================================================
المطلب الأول تنزيه الله عن الجسمية ولوازمها 9.
رفع رأسه، فقال: "الحمد لله الذي لم يكن له أول معلوم(1) ولا آخر متناه(2)، ولا قبل مذرك ولا بعد مخدود، ولا أمد بحتى(3)، ولا شخص فيتجزا، ولا اختلاف صفة فيتناهى(4)، فلا تدرك العقول وأوهامها، ولا الفكر وخطراتها، ولا الألباب وأذهانها صفته، فتقول: متى(4)؟ ولا بدي مما(21)، ولا ظاهر على ما(2)، ولا باطن فيما (4)، ولا تارك فهلا(4). خلق الخلق فكان بدييا بديعا، ابتدا ما ابتدع، وابتدع ما ابتدأ، وفعل ما أراد، وأراد ما اشتزاد، ذلكم الله رب العالمين"(10).
(11) 3 - الامام علي بن الحسين بن علي زين العابدين (ت/95ه)(11): روى خاتمة الحفاظ واللغويين عند آهل السنة السيد مرتضى الزبيدي الحنفي (1) أي: هو الأزلي الذي لا بداية لوجوده (2) أي: هو الأبدي الذي لا انتهاء لوجوده.
(3) أي: ليس له نهاية فيسأل عنه ب (حتى).
(4 أي: لا يتصف الله بالصفات الذاتية المتضادة، لأن ذلك يستلزم النقص والتناهي.
أي: لا يجوز أن تقول العقول: متى وجد لأن (متى) للزمان والله مقدس عن (الزمان).
(5 (2) أي: لم يبتدثه أحد.
(7) أي: ولا ظاهر على شيء مادي (8 أي: ولا يحل في شيء: (9) أي: ولا هو تارك ما ينبغي فعله، فيقال: هلا تركه.
(10) الصدوق، التوحيد (ص/51).
(11) قال الذهبي في ترجمته: "علي بن الحسين بن آمير المؤمنين علي بن أبي طالب، زين العابدين، أبو الحسين، الهاشمي، المدني،، حضر كربلاء مريضا، فقال عمر بن سعد: لا تعرضوا لهذا.
وكان يومثذ ابن نيف وعشرين سنة (...) قال الزهري: ما رأيت أحدا كان أفقه من علي بن الحسين (...). وقال أبو حازم الأعرج: ما رأيت هاشميا أفضل منه. وعن ابن المسيب قال: ما رأيت أورع منه. وقال مالك: بلغني أنه كان يصلي في اليوم والليلة ألف ركعة إلى أن مات.
قال: وكان يسمى زين العابدين لعبادته". الذهبي، تذكرة الحفاظ (75/1).
صفحہ 39