============================================================
المبحث الأول/ العقيدة الإسلامية بين التنزيه والتجسيم بكل مكان، وكل حين وآوان، وكل نهاية ومدة.
ز2 والأمد إلى الخلق مضروب(1)، والحد إلى غيره منسوب(2) (...).
(3) سبحانه، كلم موسى تكليما بلا جوارح ولا أدوات ولا شفة ولا لهوات(2)، سبحانه ته وتعالى عن تكييف الصفات. من زهم أن إلهنا مخدود فقد جهل الخالق المغبود، ومن ذكرأن الأماكن به تحيط لزمثه الحيرة والتخليط، بل هو المحيط بكل مكان.
فإن كنت صادقا أيها المتكلف(4) لوضف الرخمن بخلاف التنزيل والبرهان فصف لي جبريل وميكائيل وإسرافيل، هيهات! اتعجز عن صفة مخلوق مثلك وتصف الخالق المعبود؟! وأنت لا تذرك صفة رث الهيئة والأدوات، فكيف من لم تأخذه سنة ولا تؤم؟!
له ما في الأرضين والسموات وما بينهما وهورب العرش العظيم"(5).
2 - الإمام الحسن بن علي (ت/50):
روى شيخ الطائفة الإمامية الشيخ الصدوق (ت/ 381ه)(1) في كتاب "التوحيد": باب التوحيد وتفي التشبيه: عن محمد بن آحمد بن يحيى، عن بعض أصحابثا رفعه، 9 قال: جاء رجل إلى الحسن بن علي عليهما السلام، فقال له: يا ابن رسول الله، .
صف لي ربك حتى كأني آنظر إليه، فأطرق الحسن بن علي عليهما السلام مليا، ثم الأمد هو الأجل وهو نهاية عمر الإنسان: (1) (2) أي ليس له تعالى حد أي مسافات تحده، لأن ذلك هو من سمات الحوادث.
(3) جمع اللهاة وهو اللحمة المشرفة على الحلق في أقصى سقف الفم.
المتكلف: هو شديد التعرض لما لا بعنيه، ومراده رضوان الله عليه: أن الإنسان لما عجز عن (4 وصف الملائكة وصفا حقيقتا فهو عن وصف حقيقة الله تعالى أعجز (5) أبو نعيم، حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (72/1- 73).
(2) هو محمد بن علي بن الحسين بن موسى بابويه القمي، ويعرف بالشيخ الصدوق، محدث إمامي كبير، لم ير في القميين مثله. نزل بالري وارتفع شأنه في خراسان، وتوفي وذفن في الري. له تحو ثلاثمثة مصنف. الزركلي، الأعلام (274/6).
صفحہ 38