============================================================
المجالس العويدية أت على كونك فى قعر البلر ، أم هى على كونها فى قمة الجبل ؟ فكمدل ذلك اكم على قولة : تلزيل من رب العالعين ، ، وان كان أقرب إليك من حبل الوريد .
ان بعض العلماء اجتاز بعلقة ، فإذ مفسر القرآن يفسر قوله تعالى :: ألهاكع الكاثر، حدى زرتم العقابر(1) ، فيقول : أخفلكم تكاثر العدد ، ووفور العدد ، عن طاعة الغرد الصمد ، حتى زرتم العقابر ، فوجدتم كثرتكم قلة ، وعزتك ذلك . فقال العالم :رحمك الله- أصدق ، إن الله صادق ، وقوله صدق ، وهو يحب الصادقين اهم زاروا العقابر طوعا أو أخذوا إليهاكرها * قال المفسر : بل أخذوا إليهاكرها .
قا العالم : فكيف تجعل الفعل لهم أنهم زاروها ، وما زاروها ، بل أخذوا إليها كرها ؟ . ثم إن الزائر يزور ويرحل ، وليس الذى ينزل فى القبربراحل قيل : فسقط فى يد العقسر، وخلاه العالم وانصرف، فتبعه العفسر حتى لحقه، وقال : ياشيخ . لقد ناديتتى بلسان الحق فأسمعتذى ، وكنت لاهيا فى جملة الاهين، فأذكرتلى . فما التكاثر الذى ألهاهم ؟ فقال العالم : أعلم يابدى أن الإنسان يرمن حيث حرصه ، كثير من حيث طمعه ، كثير من حيث آمله ، كثير من ث خبه، كثير من حيث شهوته ، كثير من حيث نقائصه ورذائله ، ومنصب فى الشعب الذى توجبه الحياة الدنيا : إنما الحياةالدنيا لعب ولهووزينة وتفاخر بينكم وتكاثر فى الأموال والأولاد (2) ، فهوفى تكاثرمن جميع ذلك ، ألهاه عن نفسه ، (1) سورة التكاثر2.1.
(2) سورة العديد20 .
صفحہ 57