============================================================
لطائف النن ومعت شيخنا أبا العباس يقول: كلام المأذون له يخرج وعليه كسوة وتلاوة، وكلام الذى يؤذن لم له يخرج مكسوف الأنوار، حتى إن الرجلين ليتكلمان بالحقيقة الواحدة فيقبل من أحدهما ويرد على الآخر.
ثم اعلم أن مبنى أمر الولى على الاكتفاء بالله والقناعة بعلمه والاغتناء بشهوده . قال الله( ومن يتوكل على الله قهو حسبه ل (1) وقال أليس الله بكاف عبده )(2) وقال (( ألم يعلم بأن الله يرى )(3 وقال نل ( أولم يكف بربك أنه على كل شيء ي(1) فمتى أمرهم فى بداياتهم على الفرار من الخلق والانفراد بالملك الحق، وإخفاء الأعمال وكتم الأحوال، تحقيقا لفنائهم وتثبيتا لزهدهم وعملا على سلامة قلؤبهم، وحبا فى اخلاص أعمالهم لسيدهم حتى إذا تمكن اليقين وأيدوا بالروخ والتمكين، ويحققوا بحقيقة الفنا وردوا إلى وجود البقاء، فهنالك إن شاء الحق أظهرهم، وإن شاء سترهم، وإن شاء أظهرهم هادين لعباده إليه، وإن شاء سترهم فاقتطعيم عن كل شىء إليه، وظهور الولى ليس بارادته لتفسه، لكن بإرادة الله له بل مطلبه إن كان له مطلب الخفاء لا الجلاء كما قدمناه، فما لم يكن الظهور مطلبهم وأراد سبحانه إظهارهم فأظهرهم، تولاهم فى ذلك بتأييده وإرادة مزيده، لقوله ل كر يا عبد الرحمن بن سمرة لا تسأل الامارة فإنك إن أعطيتها عن فير سالة أعنت عليها، وأن أعطيتها عن مسالة وكلت إليها م (4) ومن تحقق منها بالعبودية لله لم يطلب ظهورا ولا خفا، بل إرادته وقف على اختيار سيده له وقال الشيخ أيو العباس: من أحب الظهور فهو عبد الظهور، ومن أحب الخفا فهو عبد الخفا . ومن كان عبد الله فواء عليه أظهره وأخفاه ولنختم هذه المقدمة بذكر كرامات أولياء الله جوازا ووقوعا، وأقسام ذلك على مبيل الاختصار، وكون هذا قد سبق إلى الكلام عليه بالإيعاب من غيرنا، قد أقام لنا الأعذار لكنا تتبه على نكت مفيدة لأولى الألباب، وتكشف عن وجه حسنها ما أسدل عليه من نقاب، ليكون ذلك مهيأ لك لقبول ما نورده عن هذه الطائفة من الكرامات، وما نسنده إليهم من باهر الآيات إن شاء الله تعالى * () (الطدق: 3) ) رالعلق: 14) )الزم..
0 ر فصلت: 52) أخرجه الحافظ التذرى فى الترفيب والترميب (3/ 162)
صفحہ 38