2611- المذ لطاوف ام فى مناقب الشيخ أبى العباس المرسى وشيخه الشاذلى أبى الحسن ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون) (يونس: 62 تأليف العارف بالله تاج الدين بن عطاء الله السكندرى قلي المتوفى سنة 709ه الطبعة الثالثة 4200414 اد 9
صفحہ 1
============================================================
EMPTY PAGE?
صفحہ 2
============================================================
مكتبة القاهرة بسم الله الرحمن الرحيم مقدمة المحقق الحمد لله الذى أرل روله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدا. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له إقرارا به وتوحيدا، وأشهد أن محمدا عيده ورسول، اللهم صلى عليه وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه ودعا بدعوته وسلم تسليما كثيرا آما بعد: ان التصوف الإسلامى السنى الخالص إيجابى لا سلبى فيأخذ طالبه والسالك فيه بأسباب الدنيا وأسباب الآخرة ويجمل ممارمته بالعلم والعمل والحال عاملا نافعا بجسده فى الدنيا وبتيته مستقبلا للآخرة، وأما قلبه فيكون دائما مع الله إبتغاء لرضاته، وطلبا لرضوانه: وبهذا وذاك يكون التصوف الحق زاد لقلوب الصديقين وشعارا لعباد الله الصالحين وذلك لأن الصوفى الحق إذا رأيته أو عاشرته او عاملته أو جاورته أو صاحبته علمت أنه رجل دائب الفكر كثير الذكر دائم العبرة غزير الحكمة محب للعلم، كاره للجدل، وهر قليل المنازعة فى الأمور سهل المراجعة للصواب، وهمته دائما محصورة فى البحث عن الحق ولو ظهر على لسان غيره من الخلق، وأنه وراء ذلك أوسع الناس صدرا او أقبلهم له عذرا والينهم للحق قيادا وأصعبهم على الباطل مراسا. وأعزهم نفسا، وأعفهم شخصا: واكثرهم ودا، وأعمقهم حبا: وأدومهم مثابرة وصبرا وأوفاهم عهدا وأكثرهم أدبا، إن ضحك تبسم وازا غضب لا بتجهم: وإن تجهم فيو رؤوف بمن يماديه ووصول لمن يواليه، 7 يخوض فى أمر لا يعنيه: ولا يدعى آبدا ما ليس فيه: وهو ورع عن الشبهات، وميفف للمحرمات، وصائن للحرمات، وحافظ للأوقات، ولا سيما مواقيت العبادات وأخها الصلوات وتلك الأخلاق كلها فى حقيقتها اقتباس من أخلاق رول الله الذى وصنه الله تعالى فى كتابه الكريم بقوله فر وإنك لعلى خلق عظيم ) وبعد الرسول كانت أخلاق الصحابة والتابعين وتابعى التابعين رضوان الله عليهم أجمعين
صفحہ 3
============================================================
لطائف النن والى هنا نكون قد عرضنا على القارن الكريم صفات التصوف والصوفى بما لا يخرج عن حدود الشريعة الاسلامية فى كمالها مبنى ومعنى ولكن ... مع الأسف الشديد أنه ابتلى التصوف الإلامى وهو فرع عن الإسلام بما ابتلى به الإسلام نفسه من أصدقاء جهلاء أو أعداء ألداء وهذا الكتاب الذى بين أيدينا - الآن- فهو شريف القدر، عظيم القيمة وذلك لا يحوى بين دفينه من علم نافع وأدب جم، وفكر صوفي متفرد، نسأل الله الكريم أن ينفع به كل من يقرأه أو يدرسه .
علنا فى هذا الكتاب: 1- عزونا الآيات القرآنية إلى سورها.
2-خرجتا الأحاديث النبوية 3- ترجمنا ترجمة حقيقية لما ورد من الأعلام شرحنا الكلمات الصعية والله نسأل أن يجعله فى ميزان حسناتنا إنه مجيب الدعاء
صفحہ 4
============================================================
مكتية القاهرة مقدمة المؤلف الحمد لله الذى فتح لأوليائه باب محبته، وأنشط نفوسنم من عقال القطيعة، فقاموا ه بوجود خدمته، واند عقولهم بنوره، فعاينت عجائب قدرته، وحرس قلويهم من الأغيار، ومحا منها صور الآثار حتى ظفرت بمعرفته، كشف لأرواحهم عن قدس كماله ونموت وجود جلاله، فهم سبايا حضرته، متع آرارهم بقربه بخطفات جذبه، فتحققوا بشهود أحديته، أخذمم منهم وأفنامم عنهم، غرقوا فى بحور هويته، فرق جيوش التفرقة بكتائب الجمع لأهل خصوصيته، وحمى حمى الأرار بعدد الأنوار أن يكون مظهرا لغير فرديته. اطلع كواكب العلوم فى سماء الفيوم تيدى الائرين لحضرة ربوبيته، وأضاء قمر التوحيد فى قيد التفريد فانطوت الكاثنات فى وجود أزليته، وما كانت معه فى أزله حتى تكون معه فى أبديته، بل هو الأول الآخر، لا بالإضافة لبريته، والظاهر الباطن كذلك، وما الكون حتى يقاس بقدوسيته.
أحمده والحمد واجب لصفات جلاله وعظمته، وأشكره والشكر مستحق له لسبوغ نعمته، وأرجود. وكيف لا أرجوه وهو الذى وع كل شيء برحمته، وغمر العباد فى الغيب والشهادة بطول منته، وأعترف له بالتقصير عن القيام بحقوق أحديته، وأعلم آنه لا يحاط بداته وصفته، ليس للعيد منه إلا ما تن به عليه ، ولا يضاف له من المحاسن إلا ما أضافه إليه، ولا ينتصر فى المصادر والموارد إلا بالتوكل عليه، العزيز، القادر الحكيم، القاهر، الرقيب على فعل كل فاعل، ونظر كل ناظر، لا يخفى عليه ما فى الضمائر، ولا يغاب عن علمه مستكنات السرائر: اظهر فى ملكه حكمته وفى ملكوته قدرته، وتعرف لكل شىء، ولا شىء يجحد ربوبيته ( ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العاليين )(1) وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وكل شىء يشهد بأحديته فى ألوضيت وأشهد آن محمدا عيده ورسوله، المصطفى من خليقته: المشهود له فى الغيب، والشباء: بكبال خصوصيته القائم لولاد بكمال الوفاء فى عبوديته صلى الله عليه وعلى آله وصحاب صلاة تدوم بدوام آبديته وملم تليتا كثيرا أما بعد: فإنى قصدت فى هذا الكتاب أن أذكر فيه جملا من فضائل سيدز ومولان الاسام قطب العارفين، علم المهتدين، حجة الصوفية، مرشد السالكين، منقذ الهالكين، (ن (الأعراف: 54)
صفحہ 5
============================================================
لطائف الفن الجامع من علم الأبماء والحروف والدوائر، المتكلم بنور بعيرته الكامل فى السرائر، كيف الموقتين، وتخبة الواصلين، مظهر شعوس المعارف بد غروبها، ونيدى أسرار اللطائف بعد غروبها. الواصل إلى الله والموصل إليه( أبى العباس المرى) أسكنه الله تعالى حضيرة قدسه، ومتعه على بعر الاعات بعوارد آنسه وأذكر شيخه الذى أخذ عنه ومنازلاته التى نقلت عنه ومعتها منه، وكراماته، وعلومه، وأسراره، ومعاملاته مع الله ، وسا قاله فى تفسير آية من كلام الله ، واظهار لمعنى خبر نقل عن رول الله ، وكلام على حقيقة نقلت عن أحد من أهل الطريق، وأشكل معناها ولم يفهم مفزاها وما نقله عن شيخه الشيخ: (أبى الحسن الشاذلى) رضى الله تعالى عنه، وما قاله هو من الشعر أو قيل يحضرته: أو قيل فيه مما يتضمن ذكر الطريق وأملها، وأنقل ما يمكن إثباته من أخباره كثيرها وقليلها وكان أصحاب الشيخ الإمام القطب (أبى الحسن) قدس الله روحه قد أثبتوا جملا من كلامه، وإن كان هو ديبه لم يضع كتاب. وقد بلغنى عنه أنه قيل له: يا سيدى لم لا تضع الكتب فى الدلالة على الله تعالى، وعلوم القوم؟ فقال شي: كتبى أصحابى وكذلك شيخنا (أبو العباس) قيه لم يضع فى هذا الشأن شيثا، والسبب فى ذلك أن علوم هذه الطائفة علوم التحقيق وهى لا يحتلها عقول عنوم الخلق.
ولقد سمعت شيخنا أبا العباس ن يقول: جسيع ما فى كتب القوم . عبرات من سواحل بحر التحقيق، ولا أعلم أن أحدا بن أصحاب شيخنا (أبى العباس) ل تصدى الى جميع كلامه، وذكر ما فيه، وأسرار علوه، وغرائبه، فجذبنى ذلك إلى وضع هذا الكتاب، بعد أن استخرت الله تعالى، وطلبت سنه العوتة. وهو خير سعين، وألته آن يقدينى الى الطريق المستيين وفمته الى مقدمة، وعشرة أبواب، وخاتمة: أما المقدمة فتشمل: إقامة الدليل على أن نبينا محدا افضل بنى، آدم بل أفضل البشر وأفضل الخلق كافة، وأفردت كل مقام بإقامة الدلالة عليه من كتاب الله تعالى وسنة بيه وبينت أن عدد الأولياء سن الحقيقة المحدية، وأن الأولياء إننا دم مظاهر آنوار النبوة. ونطالع شوارقيا، وأعلمت أن انوار الولاية قائة الثبوت، للزوم دوام أنوار النبوة
صفحہ 6
============================================================
مكتبة القاهرة وذكرت الفرق بين الرسالة والتبوة والولاية، وبينت من هو أولى بالميراث فى قوله ت [ العلماء ورثة الأتبياء) (1) وبينت ما هو العلم الذى أثنى الله تعالى عليه، ومن هم العلماء الذين هم أولى بالزلفى لديه، وبينت أن الأولياء الظاهرين فى أوقات الظلمة أولى بأن يكثر الله أنوارهم، ويجزل ليم من وجود اليقين ما يوجب انتصارهم، ليدافعوا ظلمة الأوقات، وليهزموا بعماكر أنوارهم جيوش الغفلات .
وذكرت أقسام الولاية، وغزارة قدر الوالى، وفخامة رتبته وتفوق منزلته مما تضعنه الكتاب العزيز والأحاديث النبوية، ليكون ذلك توطثه لك بتصديق ما يرد عليك من أخبار أوليائه وكرامات أصفياثآ وأما الأبواب: فالباب الأول: فى التعريف بشيخه الذى أخذ عنه هذا الشأن، وشيادة من عاصره من العلماء الأعيان أنه قطب الزمان والحامل فى وقته لواء أهل الأعيان.
الباب الثانى: فى شهادة الشيخ له أنه الوارث للمقام، والحائز قصب السبق بالتمام، وإخباره هو عن نفه بتا من به عليه من النعم الجسام، وشهادة الأولياء له أته بلغ من الوصول إلى الله لأفضل مرام.
الباب الثالث: فى تجرباته ومنازلاته، وما اتفق لأصحابه معه، ومكاشقاته الباب الرابع: فى علنه، وزدده، وورعه، ورفع مته، وحلمه، وصبره، وداد طريقته الباب الخام: فى آيات من كتاب الله نتكلم على تبيين معناها وإظيار فحواها الباب الاد: فيسا فرد من الأحاديث النبوية، وإبداء أسرار فيها على مذاضب امل الخصوصية الباب السابع: فى تفسيره لما أشكل من كلام أهل الحقائق، وحمله لذلك على أجمل الطرائق.
() اخرجه ابن حيان فى حيحه (290/1) والقيطبى فى تفسيره (164/13) والترمذى فى ننه (د/48) والييثى فى مجعع الزواند (126/1) وأبو داود (317/3) وابن ساجه (81/1) ومسند الشاميين (224/2) ومد الشهاب (103/4) وأمالي المحاملى (330/1) وشمب الايمان (262/2) والترغيب والترميب اللحافظ التذرى (51/1) وفقح البارى (217/1)
صفحہ 7
============================================================
لطائف النن الباب الثامن: فى كلامه فى الحقائق، والمقامات، وكشف فييا الأمور المعضلات الباب التاسع: فيما قاله من الشعز أو قيل بحضرته، أو قيل فيه مما يتضمن ذكر ويته الباب العاشر: فى ذكره ودعاثآه عقب كلامه، وحزبه الذى رتبه للأخذين من علومه، وأفهامه، ولوازم ذلك من ذكر شيخه أبى الحن وحزبيه، ليتم العقد بنظامه أما الخاتمة: ففى اتصال نسبتنا إليه ووصايا نثرا ونظما تنهض إلى الله، وتجمع عليه، وهى آخر الكتاب، وليس كل شىء سمعته من الشيخ ظل اتحضرته وقت وضى لهذا الكتاب، ولا كل شىء اتحضرته يمكن إثباته وقصدت بذلك أن تتتفع به دذه الطائفه خصوصا، وغيرهم عموما، ليؤمن بأحوال هذد الطائفة من قسم الله له نصيبا من المنة، وجمل فى قلبه نورا من الهدي، وليرجع الكذب إلى الاعتراف، والمكابر إلى وجود الانصاف، وليستبين لمن أراد الله تعالى به الهدى المحجة، وتقوم على من لم تنصره عناية الله تعالى المحية فيكون للمصدق بتصديقه بهذه الطائفه تصيب من الولاية وذنوب من العناية وقد قال الجنيد : التصديق بعلمنا هذا ولاية، وإذا فاتتك النة فى نفك، فلا يفتك أن تصدق بها فى غيرك، قال تعالى ( فإن لم يصبها وابل فطل )(1) وقد قال بعض العارفين: (التصديق بفتح لا يكون إلا بفتح) ومصداق ما قال هذا العارف قول الله ( ومن لم يجعل الله له ثورا فما له بمن ثور )(2) وقال ي ( وذكز فإن الذكرى تنفع المؤمنين )3) وقال ل إن في ذلك لذكرى لعذ كان له قلب أو أتقى السمع وهو شهيد )14) وقال (( إنما يتذكر أولو الألباب )(2) .
وإذا أراد الله بعبد خيرا جعله من الصدقين لأولياء الله تعالى، فيما جاءوا به وإن قصر عقله عن إدراك ذلك فمن أين يجب أن لا يهيب لله تعالى لأوليائه ما تعه عقول العباد؟ وقد قالوا: يخشى على المكذب لهم سوء الخاتمة وقد قال أبو تراب النخشبى: من لم يصدق بهذه الكرامات فقد كفر. أى غطى (2) (النور:40) (1) (البقرة: 275) (47 5(4 (الذاريات: 55) (الرعد: 19. الزمر: 9)
صفحہ 8
============================================================
مكتبة القاهرة عليه الأبر وستر عنه شهود قدرة الله تعالى، جعلنا الله واياك من المعترفين بفضله فى عباده ومن المصدقين بآثار عنايته فى أهل وداده . إنه ولى ذلك، والقادر عليه، ولم أحل الكتاب من الكلام على الشى، المشكل، وحل الأمر المعضل، والتنبيه على أمور جليلة، وإظهار أرار أبصار من لم يؤمن بيذه الطائفة عنها كليلة، فالله ببحاته وتعالى يجعل ذلك لوجهه خالصا، ومن أوحال القطيعه مخلصا، وأن يمن علينا بالصدق فى الأقوال والأفعال والأحوال، وأن يجعلنا من العارفين به فى الحال، والمآل، وأن يتفضل علينا بالفهم عنه وحسن الاستماع منه، إنه الإله القدير وبالاجابة جدير.
وميته (لطائف التن فى مناقب الشيخ أبى العباس وشيخه أبى الحين) وهذا اوان ابتدائى بما قصدت، وإظهار ما أردت، وبالله اتعين، وعليه أتوكل وبجاه سيد المرسلين آتومل، وهو حسبى ونعم الوكيل:
صفحہ 9
============================================================
لطائف النن .
اعلم أن الله تعالى لما آراد إتمام عموم نعمته، وإفاضة فيض رحمته؛ واقتضى فشله العظيم أن يمن على العباد بوجود معرفته، وعلم تخل عجز عقول عموم العباد عن التلقى من ريوبيته، جعل الأنبياء والرسل لهم الاستعداد العام لقبول ما يرد من الهيته، يتلقون ته بما اودع فيهم من ر خصوصيته ويلقون عنه جمعا للعباد على أحديته، فهم برازخ الأنوار ومعادن الأسرار رحمة ميداد، وسنة مصفاة، حرر أسزارهم فى أزله دن رق الأغيار، وصانهم بوجود عنايته من الركون إلى الآتار، لا يحبون إلا إياه، ولا يعبدون ربا واه ؛ يلقى الروح من أمره عليهم، ويواصل الإمداد بالتاييد إليهم، وما زال فلك النبوة والرالة داثآرا إلى آن عاد الأمر من حيث الابتداء، وختم بعن له كمال الاصطفاء، وهو تبينا محسد هو السيد الكامل، القائم الفاتح، الخاتم نور الأنوار وسر الأسرار، والمبجل فى هذه الدار، وفى تلك الدار على المخلوقات: أعلى المخلوقات منارا؛ واتمسهم فخارا، دل على ذلك الكتاب المبين قال الله (( وما أرلناك إلأ رحمة العالمين )(1) ومن رحم به غيرد فهو أفضل من غيرد، والعالم كل موجود سوى الله تعالى: وأما تفضيله على بنى آدم خصوصا فسن قوله ( إنى سيد بنى آدم ولا فخر)() وأما تفضيله على آدم اللهلا فمن قوله ( كنت نبيا وآدم بين الماء والطين)(3 ومن قوله: (آدم فمن دونه من الأنبياء يوم القيامة تحت لوائى)(4.
وقوله: ( إنى اول شافع وإنى أول مشفع وأنا أول من تنشق الأرض عنه) (5) ) زاانساء: 107) اخرجه اين حيان فى حيمه (1546، 1692) من حديث ان عباس فى حديث الشفاعة، وقال أحد حد (2) باكر : اتاده حبح. ولفظه ( أنا سيد ولد آدم ولا فخر) :1 (2) أخرجه السموطى فى الدرر المنتثرة (126) والعجلونى فى كشف الخقاء (191/2) ، واهن عراق فى تنزيه الشريعة 1/2ق3) ()) عن أبى ميد الخدرى يي قال: قال رمول الله ( أتا بيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر، بيدى لواء الحد ولا فخر. ما من تبى يومذ آدم فمن سواد الا تحت لوانى، وأنا اول من تنشق منه الأرض ولا فخر) أخرجه أحمد فى الند (486/1) . والترمذق فى السنن (288/5) وحنه ، والإحان ى تقريب محيح ابن حيان (6478/14) وبوى الذارى والترمذى وابو يملى وأبو تعيم والبيهقى عن أتس في قال: قال رمول الله ز ( أنا أول الناس خروجا إذا بمثوا وأنا قاشدهم اذا وفدوا وأنا خطييهم إذا انعتوا اتا شافميم إذا حبوا، وانا مبثرهم إذا آبلوا، لواء الكرم بيدى، ومفاتيح الجنة بيدى، ولواء الحمد بيدى، وأنا اكرم ولد آدم غلى رهى ولا فخر يطوف على آلف خادم كانهم اللؤلو الكنون) رواد أيو بعلى (3967.3974/7) والاحان فلا تقريب حيح ابن حبان (2475/14) و1 1899/10 () والخصانص (22/3) (1) أخرجه الطبرانى في معجمه الكبير (12/د30) وفى صحيح مسلم عن أبى هريرة علل قال: قال رول الله ( أنا سيد ولد آدم يوم القيامة، وأول من تتشق عنه الارض وأول شافع وآول مشفع
صفحہ 10
============================================================
مكتبة القاهرة وحديث الشفاعة المشهور الذى أخبرنا به الشيخ الإمام الحافظ بقية المحدثين (شرف الدين أبو محمد عبد المؤمن بن خلف بن أبى الحمن الدمياطى) بقراءتى عليه أو قري عليه وأنا اسع قال: أخبرنا الشيخان الإمام فخر الدين، وفخر القضاة أبو الفضل أحمد بن عبد العزيز الجباب التميى، أبو التقى صالح بن شجاع بن سيدهم المدلجى الكنائى قالا: اخبرنا الشريف أبو المفاخر عيد بن الحسين بن محمد بن عيد العباس المأمونى قال: اخبرنا أبو عبد الله الفراوى قال: أخبرنا عبد الغافر الغارسى قال: أخبرنا ابو أحمد محمد بن عيسى بن عمروية الجلودى، قال: أخبرنا أبو إسحاق إيراهيم بل محمد بن فيان الفقيه : قال حدثنا أبو الحين ملم بن الحجاج بن مسلم القشيرى النيسابورى، قال: حدثنا أبو الربيع العتكى، قال: حدثتا حماد بن زيد، قال حدثتا معبد بن هلال الغنوى، قال: انطلقنا إلى آنس بن مالك، وتشفعنا بثابت، فانتهينا إليه وهو يصلى الحى، فاستاذن لنا ثابت، فدخلتا عليه وأجلس ثابتا معه على ريره فقال له: يا أبا حمزة إن إخوانك من أهل البصرة يسألونك أن تحدثهم حديث الشفاعة؟
قال: حدثنا محمد ل قال ( إذا كان يوم القيامة ماج الناس بعضهم إلى بعض فيأتون آدم الظيح فيقولون اشفع لذريتك. فيقول: لت لها ؛ ولكن عليكم يابراهيم الظيي: فإنه خليل الله، فيأتون إبراهيم الككل فيقول: لست لها : ولكن عليكم بنوى اشي وإنه كليم الله، فيأتون موى فيقول: لمت لها؛ ولكن عليكم بعيسى الطية فإنه روح الله وحكمته، فيأتون عيسى اللخل فيقول: لست لها، ولكن عليكم بمحمد فياتونى فاقول: أنا لها فانطلق فاستأذن على ربى فيؤذن لى فأقوم بين يديه فأحمده بعحامد لا أقدر عليه إلا أن يليسيه الله ثم أخر له ساجدا فيقال لى يا محمد ارفع رأسك وقل يسمع لك وسل تعطه: واشفع تشفع، فأقول أمتى أمتى. فيقال: انطلق فمن كان فى قلبه مثقال حبة من برة أو شعيرة من إيمان فأخرجه منها . فأنطلق فأفعل، ثم أرجع إلى ربى فأحمدد بتلك المحامد ثم أخر له ساجدا، فيقال لى: يا بحمد ارفع رأسك وقل يمع لك وسل تعطة: واشفع تشفع، فأقول: أمتى. أمتى. فيقال: انطلق فمن كان فى قلبه مثقال حية من خردل بن إيمان فأخرجه منيا. فأنطلق فأفعل، ثم أعود إلى ربى فاحمده بتلك المحامد ثم أخه له اجدا، فيقال لى: يا محمد ارفع رأسك وقل يمع لك وسل تعطه: واشنع تشنع، فأقول يا رب: امتى امتى، فيقال: انطلق فمن كان فى قلبه مثقال حبة من خردل من
صفحہ 11
============================================================
لطائف النن الايمان فأخرجه من النار .. فأنطلق فأفعل )(1) هذا حديث أنس الذى أنيانا به فخرجنا من عنده، فلما كنا بظهر الجيانة قلنا: لو دخلتا إلى الحن نسلم عليه وهو متخف فى دار أبى خليفة، فدخلتا ولمنا عليه وقلتا ه: يا آبا عيد خرجتا من عند آخيك آبى حمزة قلم تسمع بثل حديث حدثنا به فى الشفاعة، قال: هيه، فحدثتاه الحديث، فقال: ميه، قلنا: ما زادتا، قال: قد حدثتا به من منذ عشرين سنة وهو يومثذ جمع، ولقد ترك شيثآ ما أدرى أنس الشيخ أم كره أن يحدثكم به؟ قلنا له: حدثنا، فضحك وقال: خلق الإنسان من عجل، ما ذكرت لكم هذا إلا وأنا أريد أن أحدثكموه، ثم قال: قال ( أرجع إلى ربى فى الرابعة فأحمده بتلك المحامد فأخر له اجدأ فيقول لى مثل ما قال فى الأول، فأقول يا رب اثذن لى فيمن قال لا إله إلا الله، قال ليس ذلك إليك ولكن وعزتى وكبريائى وعظمتى لأخرجن من النار بن قال لا إله إلا الله) (2) فاشهد على الحسن أته حدثنا به أتنه ممع أنس بن مالك قرأه قبل عشرين سنة وهو يؤمثذ جع،. فانظر رحمك الله ما تضمنه هذا الحديث من فخامة قدره وجلالة أمره، وأن اكابر الرسل والأنبياء لم ينازعود فى هذه الرتبة التى هى الشفاعة العامة في كل من تضمته المحشر.
قإن قلت: فما بال آدم أحال على نوح فى حديث، وعلى ابراهيم فى هذا، ودل نوح على ابراهيم، وابراهيم على موسى، وموى على عيى، وعيسى على محمد يللز ولم تكن الدلالة على محمد من الأول.
فاعلم: أته لو وقعت الدلالة على رسول الله يل من الأول لم يتبين من هذا الحديث ان غيره لا يكون له هذه الرتبة فأراد الله ل أن يدل كل واحد على من بعده، كل واحد يقول: لت لها، صلما للرتبة غير مدع لها حتى أتوا عيسى اللكة فدل على رسول الله فقال: أنا لها.
وفى الحديت من الفوائد: أن الايمان يزيد وينقص؛ وفيه من الفوائد: أن المعارف لا () تفد عليه: اخرجه البخارى (179/9) وسلم فى صحيحه، وأحد فى منده (2/3) وابن شيبة فى الايمان (346) والترمذى (4618) وحنه وأخرج أيو لى فى الشقاعة حديت آخر (2973/7، 3967) والاحان فى تقربب صحيح -) بن حيان (2475/14) و (17899/1a) والخائص (24/4) اجرجه ملم (1/ 140) رق ( 193) الجامع الصفير المختمر (4 / 1624) رقم (4206) من حديث انس ت والحاكم فى التدرك (1 /145) رقم (220) وقال: هذا حديث صحيح الإمتاد فير أن الشيخين لم يحتجا بحد بن ثابت البتانى وهو قليل الحديث يجع حديثه والحديث غريب فى أخبار الشفاع ولم يطرجاب وانظر ديث الشفاعة في حن الظن بالله ص 70 رقم (11)، ومسند ابن يملى (5 / 172) رقم (2746) بتمام لفظه)
صفحہ 12
============================================================
مكتبة القاهرة تتناهى لقوله ( لا أقدر عليه إلا أن يلهنيه الله ) (1 ويشهد له قود } ( لا أحصى ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك ) (2) ويشهد له قوله نقا (( ولا يحيطون به ما(2) إلى غير ذلك من الفوائد التى لو تكلمنا عنها خرجنا عن غرض الكتاب .
ولقد سمعت شيخنا العباس يقول: جميع الأنبياء خلقوا من الرحمة، وتبينا مو عين الرحمة، قال الله (( وما أرسلناك إلا رحمة للعالوين )(2) فدعا إلى الله تعالى بالبعيرة الواضحة، والبينة الفائقة، وقرب المدارك، وبين المسالك، وحث على سلوك سبيل الهدى، واجتناب سبيل الردى، فما ترك شيئا يقرب إلى الله تعالى إلا ودعى إليه، ولا أدبا يصلح أن يكون العبد به مع الله تعالى إلا حث عليه، ولا شيثا يشغل عن الله تعالى إلا وحذر العباد منه، ولا عسلا يقطعيم عن الله تعالى إلا وأخرجهم عنه، لا يألو نصحا فى تخليص العبار من أوحال القطيعة ومواطن المهالك إلى آآن ترحل ليل الشرك وانفضت أغياره وأضاء نهار الايمان وأشرقت أنوارد فرفع من الدين لواءه وتمم نظامه وقرر فرائضه، واحكامه وبين حلاله وحرامه، وكسا بين للعباد الأحكام كذلك فتح لهم باب الإفهام، حتى قال الراوى: لقد تركنا رسول الله وأن الطير ليتحرك في السعاء فنستفيد منه علما يجقي، قال الله تعالى (( لا إكراه في الدين قذ تبين الرشد من الغي ل(3) وقال ({ اليؤم اكملت لكم دينكم وأتممت عليكم يعمتي ورضيت لكم الأبخلام دينا)(1) وقال ( تركتها بيخاء نقية) (2) فجزاه الله خير ما يجزى تبيا عن أمته: ولما اكمل كلا البيان لسبيل الرشاد وأظهر البالك الموصلة إلى الله تعالى للعباد، توفاه الله تعالى الى الدار التى هى خير له وأولى بعد أن خير فاختار الرفيق الأعلى، ثم جعل الله تعالى الدعاة فى آمته أبدا ودائما رمدا بما ورثوا منه وأخذوا عنه وقد شهد لهم الحق بذلك وجعلهم أهلا لا منالك قال الله نيي * قن هذه سبيلي أذعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني (يوسف: 108] قال الشيخ أبو العباس : أى معاينة تعين سبيل كل واحد من الأتباع فتحملة )أخرجه الدارقطنى فى كتاب السنن (210/2) اخرجه أحمد فى سنده (58/6) والزبيدى فى إتحاف البادة المتقين (71/2) (، (الاتبياء: 107) ط: 110) 10(البقرة: 252) 3 (الماثدة 3) يم: أخرجه سسلم فى صحيح (428/1) رقم (112) والديباج غلى صحيح ملم (272/2) رقم (121) وتهديب الكمال (180/32) رقم (7021) وانظر العلل الواردة فى الاحاديث الثبوية (48/2) رقم (140) والنهاية فى غريب الاثر (284/0) وشمناء العقيلى (21/2) وقم (447) من حديث مبشر بن موسىء ولبان اليزان (4.8/2) وقم (1627)
صفحہ 13
============================================================
لطائف النن عليها ودليل ما قال الشيخ عه اختلاف وصاياه تل لأصحابه على حسب اختلاف سبيلهم فقال لبلال ( انفق بلالا ولا تخشى من ذى العرش إقلالأ ) (1) وقال لآخر أراد أن يتخلع عن ماله كله ( أسك عليك مالك فأنك إن تدع ورثتك أغنياء خيرا لك من أن تدعهم عالة يتكقفون الناس ) () وقال رجل: أوصنى؟ فقال ( استح من الله كما تستحى من رجل صالح من قومك) (3 وقال له آخر: أوصنى؟ فقال له ( لا تغضب ) (4) ومعت شيختا أبا العباس يقول: فتح الحق : بقوله ومن اتبعنى باب البصائر للأتباع: يريد الشيخ أن قول الله يا ( قل هذه سبيلي أذعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني (1) أى: ومن اتبعنى يدعوا إلر الله على بصيرة على ما تقتضيه اللسان لأنك إذا قلت: زيد يدعوا إلى اللطان على نصيحة هو وأتباعه: أى: وأتباعه يدعون الى نصيحة، إذا ثبت هذا فالرسول يدعوا على يصيرة الرسالة الكاملة والأولياء يدعون على حب بصائرهم قطبانية وصديقية وولاية، وقد قال ( العلماء ورثة الأنبياء (1).
وقال ( فإن الأنبياء لا يورثون دينارا ولا درهما وإنما يورثون العلم) وقال (علماء أمتى كأنبياء بنى إسرائيل) (2 وها هنا نكتة وهو أنه لم يقل: علماء أمتى كرسل بنى إرائيل، فمن الناس من ظن أن النبى هو الذى نبن فى نفسه والرسول هو الذى أرمل لغيره : وليس الأمر كما ظن هذا القائل وإن كان كذلك فلم خص الأنبياء دون الرسل بالذكر فى قوله ( علماء أمتى كأنبياء بنى إسرائيل) ومما يدلك على بطلان هذا المذهب. قوله ل ( وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي (4) فدل على أن حكم الارسال يعمسهما وإنما الفرق ما قال بعض أهل العلم أن التيى لا يأتى بشريعة جديدة وإنما يجىء مقررا لشريعة من كان قبله، كيوشع بن نون فانه اتى مقرر لشريمة موسى ال وآمرا (1) أخرجه: السيوطى قى جمع الجوامع (4584)، والطبرانى فى العجم الكبير (194/10)، وابن كثير فى تفسمره ( 0) /439) وابو تميم فى الحلية (280/2) (274/2) اخرجه احمد فى مسندد (454/3) اتظر: تاريخ واسط ر1 /209) من حديث ميد بن زيد عن اپن غم ه حيح: أخرجه البخارى فى صيت (30/8)، واحمد فى مسنده (175/2: 364) والحاكم فى التدرك (3/ 10() وابن عبد البر فى التمهيد (403)، والبيتى فى مجمع الزواند (69/8)، والطبراتى فى المعجم الكبير (2/ ) 293). والزبيدى فى اتحاف السادة (4/8)، وابن معد فى الطبقات الكبرى (38/7) 3) وبورة موسف: 108): 110 أخرجه ابن ماجه (223) والزبيدى فى اتحاف الادة المتقين (71/1) والمتقى الهندى فى كتز العمال (28679) اس والقرطبى فى تفسيره (41/4) والبخارى فى تاريخه الكبير (337/8) والمجلواتى فى كشف الخفاء (22/2) أخرجه العجلوانى فى كشف الخفاء (41/2) والشوكانى فى الفوايد المجموعة (886) والسيوطى فى الدرر المنتثرة 1.) في الأحاديث الشتهرة (113) وعلى القارئى في الأسرار المرفوعة (247) والألبانى في الضعيفة (67) .
(الج:5)
صفحہ 14
============================================================
مكتبة القاهرة بالعمل بما فى القتوراة ولم يأت بشرع جديد، والرسول كموى الظي إنما أتى بشرع جديد وهو ما تضعنته التوراة؛ فقال ( علماء امتى كأنبياء بنى إسرائيل) اى: يؤتون مقررين ومؤكدين وآمرين بنا جنت به لا آنهم يأتون بشرع جديد.
اعلام وبيان: اعلم ان قوله ( العلماء ورثة الأنيياء، علماء أمتى كأنبياء بنى اسرائيل، فان الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما، إنما ورثوا العلم إلا أن الدنيا ملعونة، ملعون ما فيها إلا ذكر الله ويا والاه وعالم أو متعلم، وإن الملايكة لتضع أجنحتها لطالب العلم) وقوله ل (( شهد الله أنه لا إلة إلأ هو والملائكة وأولو العلم ) (1) وقال الذين أوتوا العلم ( بل هوعايات بينات في صدور الذين أوثوا العلم )(1) وحيثما وقع العلم فى كلام الله تعالى وكلام رسوله فإنسا المراد به العلم النافع المحمد للهوى القامع الذى تكتنفه الخشية، وتكون معه الإنابة، قال الله ( إنما يخشى اللة من عباده العلماء )(4) فلم يجمل علم من لم يخشه من العلماء علما، وقال داود القجل (يا رب ما علم من لم يخشك با خشيك من لم يطع أنرك) فشاهد العلم الذى هو مطلوب الله الخشية لله، وشاهد الخشية موافقة الأمر، ما علم تكون معه الرغية فى الدنيا والتملك لأربابها وصرف الهمة إلى اكتسابها والجمع والادخار والمباماة والابتكثار وطول الأمل ونسيان الآخرة فما أبعد من هذا العلم علمه من أن يكون من ورثة الأتبياء، وهل ينتقل الشىء الموروث إلى الوارث إلا بالسفة التى كان بها عند الموروث عنه ومثل من هذه الأوصاف أوصافه من العلماء كمثل الشععة تشىء على غيرما وهى تحرق تفسيا جعل الله العلم علمه من هذا وصفة حجة عليه وسبيا فى تكثير العقوبة لديه، لا يغرنك أن يكون به انتفاع البادى والحاضر، فقد قال ( إن الله تعالى ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر)(4) ومثل من تعلم العلم لاكتساب الدنيا وتحصيل الرفعة فيها كيثل من رفع العذرة بملعقة من ياقوت فما أشرف الوسيلة وما أحسن المتول إليه، ومثل من قطع الأوقات فى طلب العلم فمكث أربعين سنة أو خسين سنة يتعلم العلم ولا يعمل به كمثل من قعد هذه الدة يتطهر ويجدد الطهارة ولم يصل صلاة واحدة، إذ مقصود العلم العمل كما أن المقصود بالطهارة وجود الصلاق، ولقد أل رجل الحن البصرى عن مسألة فأفتاد فييا، فقال الرجل للحن: قد خالقك الفقهاء، فزجره (2) (المنكبوت: 49) (1) (آل مدران: 16 فاطر: 28) 1 حيح: أخرجه البخارى فى حيحه (د/69) والبييقى فى النن الكبرى (8/ 197) والعجلوانى في كشف الففء (15/2)
صفحہ 15
============================================================
لطائف الفن الحسن وقال: ويحك وهل رأيت فقيها؟ إنما الفقيه من فقه عن الله آمره ونهيه وسععت شيخنا العباس يقول: الفقيه من انفقا الحجاب عن عينى قلي، وإذا عرفت أن الدعاء إلى الله لا يزال أبدأ فاعلم أن الأنوار الظاهرة فى أولياء الله إنما هى من إشراق أنوار النبوة عليهم، فمثل الحقيقة المحمدية كالشمس وأنوار قلوب الأولياء كالأقمار وإنما أضاء القمر لظهور نور الشمس فيه ومقابلته إياها فإذا الشمس منيرة نهارا ومضيئة ليلا لظهور نورها فى القمر العدود منها، فإزا هى لا غروب لها فقد فهمت من هذا أنه يجب دوام أنوار الأولياء لدوام ظهور نور رسول الله فيهم فالأولياء آيات الله يتلوها على عباده باظهار إياهم واحدا بعد واحد (( بلك عايات الله نثلوها عليك بالحق)(1) وقد سمعت شيخنا أبا العباس ل يقول: فى قوله ع *ما ننسخ من عاية أو تشيها تأت بخير منها أو مثلها )(2) أى: ما من ولى الله إلا وتأتى بخير منه أو مثله .
وقد سئل بعض العارفين عن أولياء الله أينقصون فى زمن، فقال: لو نقص منهم واحد ما أرسلت السماء قطرها ولا أبرزت الأرض نباتها، وفساد الوقت لا يكون بذهاب أعدادهم ولا بنقص إمدادهم، ولكن إذا فيد الوقت كان الله وقوع اختفائهم مع وجود بقائهم، فإذا كان أهل الزمن معرضين عن الله تعالى مؤترين لما سوى الله تعالى لا تتجح فيهم الموعظة ولا تعليهم إلى الله التذكرة لم يكونوا أهلا لظهور أولياء الله فيهم، ولذا قالوا: أولياء الله تعالى عرائس ولا يرى العرائس المجرمون، وقد قال ( لا تؤتوا الحكمة غير أهلها فتظلموها ولا تعنعوها أهلها فتظلموهم(3) فإذا كان الله لا وصانا على لسان نبيه لا تؤتى الحكمة غير أهلها، فهو أولى بهذا الخلق العظيم منا وقد قال ( إذا رأيت هوى متبعا وشحا مطاعا ودنيا مؤثرة واعجاب كل ذى رأى برأيه فعليك بخويصة نفسك ) (1) فسمعوا وصية رسول الله فآثروا الخلفاء بل آثر الله لهم ذلك، مع أنه لابد أن يكون منهم فى ا لوقت أئمة ظاهرون قائمون بالحجة سالكون للمحجة لقول رسول الله ( لا تزال طائفة من أمتى ظاهرين على الحق (1) ( الجاشية: 6) (2) (البقرة 106) (0) اخرجه الترمذى فى الجامع العحيح (5 /51) رقم (2687) من حديث أبى هريرة-، وقال حديث غريب لا مرقه إلا من هذا الوجه، وإيرأهيم بن الفضل المدتى المخرومى يضعف فى الحديث من قبل حفظه، انظر تيذيب التذيب (/131) رقم (270) 110 اتظر: خلق أفعال العباد (23/1) من حديث عبد الله بن صعود طل بزيادة فبى لفظه ( وذر عنك أمر الحاجة
صفحہ 16
============================================================
مكتبة القاهرة لا يضرهم من تاوأهم إلى يوم قيام البساعة (1) وقد قال على بن أبى طالب كرم الله وجه من مخاطبته لحميد بن زياد (اللهم لا تخل الأرض من قائم لك بحجتك، أولئك الأقلون عددا الأعظمون عند الله قدرا، قلوبهم معلقة بالمحل، الأعلى أولتك خلفاء الله فى عباده وبلاده واشوقاه إلى رؤيتهم) وروى الإمام الربانى محمد بن على الترمذى قين فى كتاب الختم(2) له يرفعه إلى ابن عمر قال: قال رسول الله ( أمتى كالمطر لا يدرى أوله خير أم آخره)2.
وروى أيضا يرفعه إلى ابى الدرداء قال: قال رسول الله ( خير امتى أولها وآخرها وفى أوسطها الكدر) وروى أيضا يرفعه الى عبد الرحمن بن سبرة قال: جئت مبشرا من غزوة مؤتة فلما ذكرت قتل جعفر: وزيد وابن رواحة ومن تعهم، بكى أصحاب رسول الله فقال عليه الصلاة والسلام ( ما يبكيكم) فقالوا: وما لنا لا نبكى وقد قتل خيارنا وأشرافنا وأهل الفضل منا فقال التلية ( لا تبكوا إنما أمتى متل حديقة قام عليها صاحبها فاجتلب رواكيها وهيأ سالكها وحلق عفها فأطعست عاما فوجا ثم عاما فوجا فلعل آخرها طعسا يكون أجودها قنوانا وأطولها شمراخا والذى بعثنى بالحق ليتخذن ابن مريم من أمتى حنقاء من حواريه4 وروى أيضا يرفعه إلى سهمل بن سعد قال: قان رسول الله ( إن فى أصلاب أصلاب رجال من أصحابى برجالا ونساء يدخلون الجنة بغير حساب ثم تلا ( وعاخرين منهم لما يلحقوا بهم وهو العزيز الحكيم} (2)).
وروى أيضا يرفعه إلى رسول الله أنه قال ( فى كل قرن من أمتى سابقون واعلم: جعلك الله من خاصة عباده وعرفك لطائف وداده أته سواء منهم الظاهر (1) عن الأعمش عن أبى الضحى عن مسروة قال: أتيت ابن معود يي فذكر هذا أو اعتبر بقول التبى (اغفر نغومو فانهم لا يمليون. وإذا وآيت هوى متبعا ودنها مؤثرة واعجاب كل ذى رأى برأى فمليك بتفسك وذر ستك أمر العامة - انظر خلق افمال المباد ص 13 (ختم الأولياء) من أهم كتب الترمذى وهو مخطوط ولم يطبع وروق البخارى ومسلم فى حبحيهما ان النبى قال (خير القرون القرن الذى بعثت فيهم ثيم الذين يلوتهم ثم الذين يلونهم) واخرج الإسام أحمد في منده والقرمذى عن رسول الله أنه قال ( أوصيكم بأحابى ثم الذين ان بلونيم ثم الذين يلونيم ثم يقشوا الكذب حتى يحلفوا حتى يحلف الرجل ولا يتحلف ويشهد الشاهد ولا بقشيد ،1 اخرجه المتقى اليتدى فى كتز العمال.
ورة الجعه (2)
صفحہ 17
============================================================
لطائف المنن والخفى والصديق والولى، فاد الوقت لا يكدر أنوارهم، ولا يحط مقدارهم، لأنهم مع المؤقت لا مع الأوقات، فمن كان بع الؤقت لا يتغير بتغيير الوقت شيئا، ومن كان مع الوقت تفير بتقييره وتكدر بتكدره.
وقد قال الإمام أبو عبد الله الترمذى ظلاه (الناس صنفان: صنف منهم عمال الله تعالى يعبدونه على البر والتقوى فهم يحتاجون إلى خير الزمان واقبال دولة الحق لأن تأيدهم من ذلك، وصنف منهم أهل اليقين يعبدون الله على صفاء ووفاء التوحيد عن كشف الفطاء وقطع الأسباب فهم غير لتفتين إلى إقبال الزمان وادباره ولا يضردم إدباره) وهو قول رسول الله ( إن لله عبادا يغزوهم برحمته يحييهم فى عافيته ثم تمر بهم الغتن كقطع الليل الظلم لا تضرهم)(1).
وقوله ( يكون فى أمتى فتنة لا ينجو منيا إلا من أحياه الله بالعلم ) (2) قال الترمذى: يعنى بالعلم بالله فيما يرى ولقد معت شيختا أبا العباس يقول: رجال الليل هم الرجال وإن أولياء هذا الوقت ليؤيدون بشىء من الغنى واليقين، فالغنى لكثرة سا عند الناس من الإفلاس . واليقين لكثرة ما عند الناس من الشكوك.
وقال بعض العارفين: إن لله عباد كلما اشتدت علييم ظلمة الوقت كلما قويت أنوارهم، فمثليم كمثل الكواكب كلما قويت ظلمة الليل قوى إشراقيا، وأين انوار الكواكب من أنوار قلوب أوليائه، أنوار الكواكب تنكدر، وأنوار قلوب أوليائه لا إنكدار لها، وأنوار الكواكب تهدى إلى الدنيا، وأنوار قلوب أوليائه تهدى إلى الله ولنا فى هذا المعنى شعر: أمرتقب النجوم من السماء نجوم الأرض أبهى فى الضياء فتلك تيين وقتا تم يهذى وهذى لا تكدر بالخفاء هداية تلك في ظلم الليالى هداية مذه كشف الغطاء وقال صوفى يوما بحضرة فقيه: إن لله عبادا دم فى أوقات المحن والمحن لا تضرفم فقال ذلك الققيه: مذا ما لا أفيمه فقال الصوفى: أنا أريك مثال ذلك، الملائكة الموكلون بالنار هم فى النار. والنار لا تضرهم: (1) أخرجه ابن حجر فى لمان الميزن (111/6) 0 اخرج ابن ماجة (2 /1305.) رقم (2954) من حديث أبى إمامة قال: قال رسول الله ( وستكون فتنة يقبع فيها الرجل مؤمتا ويسى كافرا إلا من أحياه الله بالعلم) والدارمى فى السنن (109/1) رقم (338)
صفحہ 18
============================================================
مكتبة القاهرة وسعت شيختا أبا العباس يقول:الدتيا كالنار وهى قائلة للعؤمن جز يا مؤمن فقد أطفأ نور قناعتك لنبى، وأعلم أن شأن الولاية والولى عظيم، والخطب فيهما جسيم ويكفيك في ذلك سا حدتتا به الشيخ السيد الجليل شهاب الدين أبو المعالى أحمد بن احق اين محمد بن الؤيد الأبرقوهى رحمه الله تعالى قال: أنبأنا أبو بكر عبد الله بن سابور القلانس الشيرازى بها منه تعة عشر وتمائة، قال: اخبرنا الإمام أبو المبارك عيد العزيز ابن محمد بن منصور الشيرازى الأدى قراءة عليه، وأنا أمع فى سنة ثلاث وخمسين وخممائة، قال: حدثنا الشيخ الإمام أبو محمد رزق الله بن عبد الوهاب بن عبد العزيز ابن الحارث بن التتيى الحنيلى، أملاد فى يوم السبت السادس عشر من صفر نة ثلاث وثانين وأريعمائة بأصبيان قال: أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن عبد الله بن نيدى الغارى قال: حدثنا أبو عبد الله بحد بن المخلد بن حفص العطار الخطيب الدورى دثتا: حعد بن عثمان بن كرامه بن خااد بن مخلد، عن سليعا بن بلال عن شريك بن أبى نر عن عطاء عن أبى حريرة قال: قال رول الله ذ ( إن الله قال: من عاد لى وليا فقد آذتنى بالحرب، وما تقرب إلى عبدى بشىء أحب إلى مما افترضت عليه وما يزال عبدى يتقرب إلى بالنوافل حتى احبه، فاذا أحببته كنت سسعه الذى يسع به وبرة الذى يبعر به، ويده التى يبطش بيا، ورجله التى يمشى علييا، ولثآن سألنى لأشلنت، ولثن استعاذ بى لأعيذنه، وما ترددت عن شيء آنا فاعله ترددى عن نفس عبد، يكره الوت وأكره ماءته ولابد له منه(1) وهذا الحديث أخرجه البخارق فى صحيحه. وقد روى هذا الحديث من طريق آفر ( فإذا أحببته كنت له ستعا وبعرا ولانا وقلبا وعقلا ويدا ومؤيدا) فأصغ رحمك الله تعالى إلى ما تضمنه هذا الحديث من غزارة قدر الولى وفخامة رتبته حتى ينزله الخالق زقلا مذه المتزلة ويحله هذه الرتبة، فقوله يكز عن الله من عادى لى وليا فقد آذتنى بالحرب : لأن الولى قد خرج عن تتبيرد إلى تدبير الله وعن انتصاره لنقسه إلى اتتصار الله رتنز وعن حوله وقوته بعدق التوكل على الله تعالى . وقد قال الله بنا (ا ومن يتوكل على الله فهو حسبه )(2) وقال يح (( وكان حقا علينا نصر المؤمنين ل(3) وكان ذلك لهم لانيم () حيح: أخرجه البخارى فى حيحه (2284/0) وابن حبان فى صحيحه (6ل7ده) والبييقى فى الكبرى (346/3) والقرطبى فى تضيره (135/6) وابن كثير فى تفسيره (580/2) ونوادر الأصول (265/1) وفتح البارى (344/11) و (34/11) وايت رجب قى جامع العلوم والحكمة (337/2) (2) (سورة الطلاق: 3) (3) (مودة الررم: 47)
صفحہ 19
============================================================
لطائف المنن جعلوه مكان همومهم فدفع عنهم الأغيار وقام لهم بوجود الانتصار.
وأخبرنى الشيخ شهاب الدين الأيرقوهى قال: دخلت. على الشيخ أبى الحن الشاذلى ل فسمعته يقول: يقول الله (( عبدى اجعلنى مكان ممك اكقيك ممك. عبدى ما كنت بك فأنت فى محل البعد . وما كنت بى فأنت فى محل القرب.
وقد جاء فى الحديث من شغله ذكرى عن مئلتى أعطيته أفضل ما أعطى السائلين (3) فإذا كان الحق ل قد رضى لهم أن يشغلهم ذكره عن مسثآلته، فكيف لا يرضى لهم أن يشغلهم ذكره والثناء عليه عن الانتصار لتقوهم، ومن عرف الله تعالى أفسد عليه باب الاتتصار لنفسه إذ العارف قد اقتضت له معرفته أن لا يشهد فعلا لغير معروفه، فكيف ينتصر من الخلق من يرى الله تعالى فعلا فيهم، فكيف يدع أوليائه من نصرته وهم قد القوا تفوسهم بين يدي سلما واستسلموا لما يرد عنه حكما، فهم فى معاقل عزه تحت سرادقات مجده يصونهم من كل شىء، إلا من ذكره ويقطعهم عن كل شيء إلا عن حبه، ويختارهم من كل شيء إلا من وجود قريه، السنتهم بذكره لهجة وقلوبهم بأتواره بهجة، وطن لهم وطنا بين يديه فتلوبهم حاثمة في حضرته وأسرارهم محققة لشهور أحديته ولقد سمعت شيختا العباس ظلن يقول: ولى الله تعالى مع الله كولد اللبوة فى حجرها اتراها تاركة ولدها لم أراد اغتياله.
وقد جاء فى الحديث أنه ي كان فى بعض غزواته امرأة تطوف على ولدها رضيع فلما وجدته جثت عليه والقمته التدى فنظر الصحابة إليها متعجبين، فقال { الله أرحم بعبده المؤمن من هذه بولدها ) (4) ومن هذه الرحمة برز انتصار الحق لهم ومحاربته لأعدائهم اذ هم حمال أسراره ومعادن أنواره، وقد قال { الله ولئ الذين آمنوا )(5) وقال تعالى { ان الله يدافع عن الذين *امثوا)(2) .
غير أن مقابلة الحق ل لمن آذى وليا ليس يلزم أن تكون معجلة لقصر مدة الدنيا عند الله تعالى، ولأن الله لم يرض الدنيا أهلا لعقوية أعداثه، كما لم يرضها أهلا لإتابة أحبابه، وإن كانت معجلة فقد تكون قباوة فى القلب أو جمود فى العين أو تتويقا عن )أخرجه السموطى فى الجامع الصغير (121/1) والنووى فى شرحه على صحيح مسلم (48/17) .
( متفق عليه: آخرجه البخارى فى حيحه (2235/5) ومسلم (4 /2109) وابن كثيرف تفيره (193/1) والهيثمى فى يع الزرائد (213/10) ومسند عيد بن حيد (187/1) والبيان والتعريف (130/1) وكثف الخفاء (549/2) . (البقرة: 257) (الحج 8)
صفحہ 20