============================================================
رسول الله صلى الله عليه وآله من العلم والحكمة ألف باب منها يفتح ألف باب،.
وقول جابر الجعفى : " أرفدنى وصى الأوصياء = يعنى أبا جعفر محمد بن على صلوات الله عليه - فعلينى ألف كلية كل كلة منها تقتح ألف كلة، . فهذه من مجزات أولياء الله وبراهينهم، وفضلهم على من أودعوه شييأ من حكتهم، إن القليل من ذلك يهديه ويقتح له كثيرا مما أشكل عليه، فرأيت صنيع ما كنت تمنيت لمؤلف ذلك الكتاب أن يصنعه ، وفصل ماكان أولى به عندى أن يقصده لما اتسع لى ذلك وأمكن بظهور أمر أولياء الله واستحكام سلطانهم، وضاق ذلاك عليه وتعذر لكونه تحت أمر المتغلبين فى أزمانهم ، 2] فبسطت هذا الكتاب فى آداب اتباع الاثمة (صلع) وسميته هكتاب الهمة، اذ كان القصد بما فيه إلى ما يهم بفعله، والهمة فى اللغة ما هممت به من أمر لتفعله، ولذلك قيل رجل بعيد الهمة وقصير الهمة، ومثه سمى الملك هماء العظم همته وبعدها . وقد بسط كثير من المؤلفين كتبا كثيرة فى آداب خدام الملوك ، وذكروا فيها من الأخبار المرفوعة الجارية والآبيات من الشعر المروية السائرة ، ما رأيت ترك ذكره على الجملة فى هذا الكتاب رغبة بالائمة صلوات الله عليهم أن يذكروا بما ذكر به ملوك الدنيا وأهل اغتصابها، وسبق إليه من ألف لهم رغية فيها وفى حطامها، وإذكان من ألف فى هذا المعنى لا تباع ملوك الدنيا إما ليبتغى بذلك نيلهم أوليذكر به فى أيامهم ، وغرضى فيما أؤلفه من ابتغاء ثواب الله عز وجل فيما أدعوه إليه من أجل الائمة وتوقيرهم وتعظيهم وتعزيزهم ورعاية حقوقهم وأداء أماتتهم ، والتأدب بالآداب الصالحة لهم، على اعتراف منى بالعجز، واقرار بالتقصير عن بلوغ معرقة الواجب لهم ، بل لا أحيط علما فى ذلك بحزه لا يتجزأ منه 13) ولا احتوى على مثل النقطة من البحر قياسا به، وكيف أتعاطى علم واجب من لا أقدر على صفته ، بل لا يستطيع صفة من تولاه وتقرب إلى الله به ونال ما نال بفضله . كما روينا عن أبى جعفر محمد بن على صلوات الله عليه
صفحہ 36