============================================================
مقدةالمؤلف ،261-593 بسمالله الرحم الرقب وبه نستعين الحمد لله حمدا يبلغ حق حمده وغاية مزيده ، وصلى الله على محمد [1 ب] رسوله وعبده ، وعلى الآئمة من ذريته الآبرار المصطفين الآخيار . قال الذى عنى بتأليف هذا الكتاب : كان السبب الذى دعانى إلى تأليفه ، أن بعض المنعمين على أفادنى كتابا فى غاية الاختصار يجمع ما فيه قدر خمس ورقات، ألف فى آداب خدام الملوك وأتباعهم بلفظ موجز محمل، وكل أمر بليغ ختصر، تجمع الكلمة فيه جماعا من المقاصد، وتعبر اللفظة منه عن فنون من الفوائد، فوقفت منه على آداب جميلة رضية، وألفاظ مشبعة جزيلة عذبة سنية، ووددت أن لو كان مؤلفها قصد بها أهلها، ووضعها مواضعها، وآنه لو قد كان عرف الحق وأهله وجمع فضل ذلك إلى بلاغته وأدبه . فقلت ذلك النعم على الذى لم أزل أغترف من بحره وأصدر، وأورد عن نهيه وأمره، فنبهنى على حرف فى ذلك الكتاب دل على أن مؤلفه كان من أهل الولاية، وأنه كان مكرها مجبورا على صحبة من صحبه من ملوك الأرض وأهل اغتصابها، فسكنت إلى ذك ا بأن الله لم يمنح مثل تلك الآداب الرضية ، [12] والبلاغة السنية ، إلا وليا لاوليائه متدينأ يامامتهم عارةا بحقهم ، وفتق لى مايحبانى به المتعم على من ذلك ما أجريت ذكر ذلك فى هذا الكتاب ؛ فذكرت لذلك قول أمير المؤمنين على بن أبى طالب صلوات الله عليه ثو علمنى
صفحہ 35