============================================================
وحزن الحاكم لوفاته فلم يول أحدا مرتبة القضاء إلا بعد شهر فقلدها الحسين ابن على بن التعمان .
4 - ولد أبو عبد الله الحسين بن على بن التعمان بالمهدية ستتعه 3 ه وقدم مع أشسرته إلى القاهرة المعزية ، ومهر فى عوم الفقه حتى صار أحد أتطاب فقهاء المذهب الفاطمى وكان يثوب أحيانا عن همه محمدين التعمان فى القضاء حتى ولى القضاء بعد وناة عمه، وفى صفر سنة 391ه بينما كان القاضى جالسا فى الجامع بالفسطاط يقرأ علوم الفقه، أقيت صلاة العصر، فقام يؤدى الفريضة فيينما هو فى الركرع جم عليه رجل مغربى وضربه بمنجل فى رآسه ووجه لحمل جريحا الى داره، وظل الى أن اتدمل جرحه نصار منذ ذلك اليوم يحرسه عشرون رجلا بالسلاح ، وكان اذا صلى وقف خلفه الحرس بالسيوف حتى يفرغ من الصلاة ثم يصلى حرسه.
ولاتعرف أن قاضيا من تضاة المسلبين فى التاريخ كان يصلى والشرطة تحرسه غير الحسين بن على بن الثعمان ، وزاد الحاكم فى تكريمه فأمر بأن يضاف له أرزاق عمه وصلاته واتطاعاته وفوض اليه الخطابة والامامة بالمساجد الجامعة، وولاه الدهوة وقراءة محالس الحكمة التأويلية بالقصر ، فهو أول قاض أضيفت اليه الدعوة من قضأة الفاطميين (1) . ويظهر آنه قد دب دبيب الشقاق اذ ذاك بين بنى الثعمان، فقدطالب هذا القاضى ابن همه عبد العزيز بن محمد بن التعمان ببعض ودائع كانت فى الديوان أيام ولاية محمد بن الشعمان على القضاء ، وتشدد القاضى فى مطالية ابن عمه حتى ألزمه أن ييع كل ماخلفه أبوه سدادا لهذه المطالبة ، ولست أدرى أكان تشدد القاضى عن دين وورع أم عن حسد وغيرة بين بنى الاعمام ، ومهما يكن من شيء فقد صرف هذا القاضى عن مرتبة القضاء والدعوة فى رمضان سثة ي 36* وأصابته نقمة الحاكم فحبسه وضرب عنقه فى أوائل سنةه39، وهكذا لقى حتفه بيد الحاكم بعد أن كان مكرما لديه مقربا اليه .
5- ولى عبد العزيز بن حمد بن النعان القضاء بعد ابن عمه . ولد فى المغرب فى أوائل ريع الأول سنة 350ه ، وكان يثوب عن أبيه فى القضاء ، وكان عالما من علياء الدعوة وهو الذى ينسب اليه كتاب البلاغ الاكبر والناموس الاعظم (1) كتاب الولاة والفضاة لكندى ص 96 ه وما بدها
صفحہ 19