نعمَ المحلُّ لمنْ يسعى للذّته ... ديرٌ لمريم، فوقَ الظّهر معمور
ظلٌّ ظليلٌ ... وماءٌ غيرُ ذي أسن
وقاصراتٌ كأمثال الدُّمى حورُ
٢١٠ قال الخالدي: وبالشام أيضًا دير آخر، يقال له: مارت مريم وهو من قديم الديرة. نزله الرشيد، وفيه يقول بعض شعراء الشام:
بدير مارتَ مريمَ ... ظبيٌ مليحُ المبسم
٢١١ قال الشابشتي: ودير إتريب بمصر يقال له دير مارت مريم.
٢١٢ دير مار صمويل: يقال بالسين والصاد المهلمتين.
وهو دير صغير. من نواحي بيت المقدس.
٢١٣ دير ما فايثون: بالحيرة، في أسفل النجف. قال محمد بن عبد الرحمن الثراوني فيه:
قلتُ لهُ والنجومُ طالعةٌ ... في ليلةِ الفصحِ أوّلَ السحرِ
هلْ لكَ في مار فايثونَ وفي ... ديرِ ابنِ مزعوق غير مقتصر
يقتصُّ منهُ النّسيمُ عنْ طرقِ ال؟ ...؟شامِ وطيبُ النّدى عن المدرِ
ونسأل الأرضَ عن بشاشتها ... وعهدها بالربيعِ والمطرِ
من شربِ خمرٍ، وصدعِ محسنةٍ ... تلهيكَ بينَ اللسانِ والوتر
٢١٤ دير مارون: قال الشابشتي: هو دير قديم جدًا، سمعت به وكان بحمص، من جهتها الشرقية، وهو خرب الآن، قيل: بناه قديمًا ملك الروم، وكان فيه راهب أعمى، وكان الدير خمس رواهب يقمن مع الراهب، سباهن بعض اللصوص ليلًا، فعاش الراهب بعدهن أياماُ، ثم مات كمدًا عليهن.
٢١٥ دير ما سرجيس: ذكره أبو الفرج والخالدي وقالا: هو بالمطيرة بقرب سامرا. وفيه يقول عبد الله بن العباس بن الفضل:
ربَّ صهباءَ من شرابِ المجوسِ ... قهوةٍ بابليةٍ خندريسِ
قد تحسيّتها بنايٍ وعودٍ ... قبلَ قرعِ الشّمّاسِ للناقوسِ
وغزالٍ مكحلٍ ذي دلالٍ ... سحرِ الطّرفِ بابليٍّ عروسِ
قدْ خلونا بظبينا نجتليه ... منذُ سبتٍ إلى صباحِ الخميسِ
بين آسٍ، وبينَ وردٍ جنىِّ ... وسطَ ديرِ القسيّسِ ما سرجيسِ
يتثنّى بنحسِ جيدِ غزالٍ ... وصليبٍ مفضفضٍ آبنوسِ
كمْ لثمتُ الصليبَ في الجيدِ منه ... كهلالٍ مكلّلٍ بشموسِ
٢١٦ وقال الشابشتي: دير ماسرجيس: بعانة. وعانة مدينة على الفرات، عامرة، والدير فيها، وهو دير كبير، حسن، نزه، كثير الرهبان، والناس يقصدونه من هيت وغيرها للنزهة، وهناك كروم ومعاصر وبساتين. ثم أنشد الأبيات التي أولها:
ربَّ صهباء من شرابِ المجوسِ
وزعم أنها لأبي طالب الواسطي، وقال: وبهذا الموضع قبر أم الفضل بن يحيى بن برمك.
وكان الرشيد لما شخص من الرقة إلى بغداد، يريد الحج، شخص معه البرامكة وفيهم أم الفضل، فتوفيت عند اجتيازهم بالدير، وكانت أرضعت الرشيد بلبن الفضل، فكان يحبها ويكرمها، فلما ماتت بهذا الموضع اشترى لها عشرة أجرية من بستان عند وادي القناطر على شاطئ الفرات، ودفنت هناك، وبنى عليها قبة، فهي تعرف بقبة البرمكية.
٢١٧ دير الماطرون: بلفظ الجمع لماطر، وتلزمه الواو ونونه معربة.
دير قديم في موضع بالشام، بقرب دمشق، يقال له: الماطرون.
قال أبو محمد حمزة بن القاسم: قرأت على حائط من بستان في دير الماطرون، هذه الأبيات:
أرقتُ بديرِ الماطرونِ كأننّي ... نساري النجومَ، آخرَ الليلِ حارسُ
وأعرضتِ الشّعرى العبورُ كأنّها ... معلّقُ قنديلٍ، عليها الكنائسُ
ولاحَ سهيلٌ عن يمينٍ كأنّهُ ... شهابٌ نحاهُ وجهةَ الريحِ قابسُ
وهي أبيات قديمة تروى لأرطاة بن سهية.
٢١٨ دير مانخايل: وهو دير [بانخايال]، بأعلى الموصل على ميل منها، مشرف على دجلة، وحوله نخل وشجر وكروم. وموضعه نزه حسن.
ويقال له أيضًا: دير ميخائيل، وله ثلاثة أسام. قال فيه الخالدي:
بما نخايل، إنْ حاولتا طلبي ... فأنتما تجداني ثمَّ مطروحا
يا صاحبيَّ هنا العمرُ الذي جمعتُ ... فيه المنى فاغدوا للدّير، أو روحا
٢١٩ دير ماواس: بصعيد مصر الأدنى، قريب من، أشمونين، في الجانب الغربي من النيل.
وهو من الديرة القديمة بمصر.
٢٢٠ الدير المبارك.
1 / 50