٢٠٣ دير كوم: بضم الكاف وسكون الواو: دير قديم قريب من العمادية، في بلاد الهكارية، من أعمال الموصل. وبالقرب منه قرية يقال لها (كوم)، نسب الدير إليها وهو ما زال عامرًا.
٢٠٤ دير لبى: بضم اللام وتشديد الباء الموحدة، وبالقصر، ورواه ابن المعلي الأردي بالكسر.
ذكره أبو الفرج الأصبهاني. ويروى: لبني بالنون.
قال: هو دير قديم، على الجانب الشرقي من الفرات، وهو من منازل تغلب، ذكره الأخطل التغلبي في شعره، فقال:
عفا دير لبى من أميمة فالحضر ... وأقفرَ إلا أن يلمَّ به ركبُ
قضينَ منَ الدّيرينِ همًّا طلبنهُ ... فهنَّ إلى لهوٍ وجاراتها سرب
وكانت هناك وقائع بين تغلب وشيبان، ومغالبة على تلك البلاد.
قال ابن مقبل:
كأنَّ الخيل إذ صبّحنَ كلبًا ... يرينَ وراءهم ما يبتغينا
سخطنَ فلا يزينهم بواءٌ ... ولا ينزعنَ حتّى يعتدينا
ولو كحلتْ حواجب آل قيسٍ ... بتغلبَ بعدَ كلبٍ ما قرينا
فلا ترجى لكمْ أفراسُ قيسٍ ... ولا نرجو البناتِ ولا البنينا
أثرنَ عجاجةً في ديرِ لبّى ... وبالحضرينِ شيبنَ القرونا
وقال ابن مفرغ:
أتأملها، ودونكَ ديرُ لسّى ... فحرّةُ، فالسماوة، فالطالي
٢٠٥ دير اللج: دير قديم، بظاهر الحيرة، بناه النعمان بن المنذر، أبو قابوس، في أيام ملكه، وليس في ديارات الحيرة أحسن منه ببناء، ولا أنزه موضعًا. وفيه قيل:
سقى اللهُ ديرَ اللجَّ غيثاَ فإنّه ... على بعدهِ منّي، إليّ حبيبُ
قريبٌ إلى قلبي، بعيدٌ محلّه ... وكمْ من بعيدِ الدّارِ، وهو قريبُ
يهيجُ ذكراهُ غزالٌ يحله ... أغنَّ، غضيضُ المقلتين ربيبُ
إذا رجّع الإنجيلُ، واهتزَّ مائلًا ... تذكر مشتاقٌ، وحن غريبُ
وهيج قلبي عند ترجيعِ صوته ... بلابل أسقامٍ بهِ ووجيبُ
وفيه لإسماعيل الأسدي:
نعمْ شفاؤكَ منها أن تقولَ لها: ... أضنيتني يوم ديرِ اللُّج، فاشفيني
لا أنسى سعدةَ والزرقاء يوم هما ... باللجِّ شرقية، فوقاَ الدكاكين
وذكره جرير، فقال:
يا ربَّ عائذة بالغور لو شهدتْ ... عزتْ عليها بدير اللجّ شكوانا
إن العيونَ التي في طرفها حورٌ ... قتلننا، ثم لا يحيينَ قتلانا
يصرعنَ ذا اللبِّ، حتى لا حراكَ بهِ ... وهنَّ أضعفُ خلقِ اللهِ أركانا
يا ربَّ غابطنا، لو كانَ يطلبكمْ ... لاقى مباعدةً منكم وحرمانا
٢٠٦ دير ليلى: قرأته في شعر بعض الخوارج، ولا أعرف موضعه.
٢٠٧ [دير] مارت مروثا: هذا الدير، كان في سفح جبل جوشن، المطل على حلب من غربيها ويطل الدير على نهر العوجان.
قال الخالدي: هو دير صغير، وفيه مسكنان: أحدهما للرجال، والآخر للنساء، ولذلك سمي بالبيعتين.
وقلما مر سيف الدولة به إلا نزله، وكان يقول: كانت والدتي محسنة إلى أهله، ووصتني بهم.
وفي الدير بساتين قليلة، وفيه زعفران. ذكره الحسين بن علي التميمي [في] بعض شعره، فقال:
يا ديرَ مارتَ مروثا ... سقيتَ غيثًا مغيثا
فأنتَ جنّةُ حسنٍ ... قد حزتَ روضًا أثيثا
أما الآن فقد ذهبن ذلك الدير، ولا أثر له، وقد استجد في موضعه مشهد، زعم الحلبيون أنهم رأوا الحسين بن علي ﵄ يصلي فيه، فجمع المتشيعون بينهم أموالًا عظيمة، وعمروه أحسن عمارة. وفيه يقول بعض الشاميين:
بدير مارتَ مروثا ال؟ ...؟شريفِ ذي البيعتين
والرّاهبِ المتحلّي ... والقسّ ذي الطّمرتين
ألا رثيتَ لصب ... مشارفٍ للحسينِ
قد شفّهُ منكَ هجرُ ... منْ بعدِ لوعةِ بينَ
٢٠٨ دير مارت مريم: دير قديم بنواحي الحيرة، بين الخورنق والسدير، وبين قصر ابي الخصيب، من بناء آل المنذر، مشرف على النجف. وفيه يقول الثرواني:
بمازتِ مريمَ الكبرى ... وظلَّ فنائها فقفِ
فقصرِ أبي الخصيبِ المش؟ ...؟رفِ الموفي على النّجفِ
فأكتافِ الخورنقِ والس؟ ...؟ديرِ، ملاعب السلفِ
إلى النّخلِ المكممِ وال؟ ...؟حمائمِ فوقهُ الهتفِ
٢٠٩ وبنواحي الشام دير آخر، يقال له: مارت مريم وهو دير قديم، وفيه يقول الشاعر:
1 / 49