کاشف لذوی عقول
الكاشف لذوي العقول (تنظيم)
اصناف
((الأول الإستفسار وهو طلب بيان معنى اللفظ(1)))
وتفسيره، لإجمال فيه أو غرابة، فلا يسمع إلى إذا كان في لفظ المستدل ذلك، وبيان وجودهما في اللفظ على المعترض، إذ الأصل عدمه .
مثاله : أن يقول المستدل على قتل المكره على القتل، بالقياس على المكره: مختار فيقتص منه كالمكره .فيقول المعترض: ما تعني بالمختار ؟ فإن فيه إجمالا من حيث أنه يقال للفاعل القادر والفاعل الراغب .هذا في دعوى الإجمال .
وأما في دعوى الغرابة فمثاله: أن يقول في الإستدلال على أن الكلب غير المعلم لا يؤكل من صيده، بالقياس على السيد: أيل لم يرض فلا تحل فريسته كالسيد .
فيقول المعترض : ما معنى الأيل ؟ وما معنى لم يرض ؟ وما الفريسة؟ وما السيد ؟
وجوابه: ببيان ظهور اللفظ في مقصود المستدل، فلا إجمال حينئذ ولا غرابة . وذلك إما بالنقل عن أهل اللغة أنهم يستعملون اللفظ في ذلك . إما حقيقة أو مجازا، أو بالعرف العام أو الخاص . أو بالقرآئن المضمومة معه . فإن عجز عن ذلك فالتفسير لما أراد بما يحتمله اللفظ .كأن يقول في المثال الأول: أردت الفاعل القادر. ويقول في المثال الثاني: أردت بالأيل الكلب .وبقولي : لم يرض لم يعلم . وأردت بالفريسة الصيد . وبالسيد الأسد .
وهذا الإعتراض داخل في المطالبة . إذ المعترض يطلب من المستدل تقرير ما قصد باللفظ . فيرجع إلى ما ترجع إليه .كما سيأتي إن شاء الله تعالى .
صفحہ 87