(( وإلا )) يتطابقا. أي: النسبة وذلك الخارج. بأن تكون النسبة المفهومة من الكلام ثبوتية، والتي في الخارج سلبية. كما في قولنا: السماء تحتنا. أو بالعكس، كما في قولنا: ليست السماء فوقنا
(( فكذب )) أي: فالخبر كذب. (( ويسمى الخبر جملة )) عند النحويين.
اعلم: أنه قد اختلف في ترادف الجملة والكلام:
فمنهم من قال: بترادفهما.
ومنهم من قال: بل الجملة أعم من الكلام. ومعنى ذلك: أن كل كلام جملة. وليس كل جملة كلاما. لأن الكلام ما حصل فيه الإسناد مع الإفادة، والجملة ما حصل فيها الإسناد، وإن لم تحصل فيها الإفادة.
إذا تقرر هذا.فالجملة إما: اسمية. وهي: المصدرة باسم، كقولنا: زيد قائم، أو قام .
وإما: فعلية. وهي: المصدرة بفعل، كقولنا: قام زيد.
(( و)) يسمى الخبر أيضا (( قضية )) عند أهل المنطق، وحقيقتها: قول يحتمل الصدق والكذب.
فالقول _ وهو المركب _ : يشمل القضية، وغيرها من المركبات التقييدية والإنشائية .وبقوله: يحتمل الصدق والكذب. يخرج ما عدا القضية. وهي تنقسم إلى قسمين :
1_ حملية. إن حكم فيها بثبوت شيء لشيء، أو نفيه عنه.
وأجزآؤها ثلاثة :
محكوم عليه. ويسمى موضوعا، لأنه وضع ليحكم عليه بشيء.
ومحكوم به. ويسمى محمولا، لحمله على الموضوع.
ونسبة بينهما. بها تربط المحمول بالموضوع، وهي الحكم بثبوته له، أو نفيه عنه. وتسمى رابطة.
صفحہ 41