116

جدید فی حکمت

الجديد في الحكمة

تحقیق کنندہ

حميد مرعيد الكبيسي

ناشر

مطبعة جامعة بغداد

اشاعت کا سال

1403م-1982م

پبلشر کا مقام

بغداد

ويكون التقاطع المذكور على زوايا قوائم ، دليل على أن المقادير ، | | لا تزيد على الثلاثة ، التي هي : الخط أو السطح والجسم التعليمي ، إذ | لا يمكن الزيادة على امكان فرض أبعاد ثلاثة بهذا الشرط ، ولهذا عبرت | عن الجسم التعليمي في هذا الكتاب بالبعد التام .

والعدد هو الكم المنفصل ، إذ ليس لأجزائه امكان حد مشترك يتلاقى | عنده ، ولو فرض في نوع من العدد كالسبعة آحاد مرتبة فيها واحد | متوسط ، وعلى الجوانب آحاد بطلت نوعيته الواحدة الكائنة قبل هذا | الترتيب . ثم إذا فرض منها واحد بين اثنين يكون له طرف إلى كل | واحد فينقسم ، فتكون آحاده أمور منقسمة : إما أجسام أو سطوح | صغار .

وبالجملة تكون كميات متصلة في أنفسها ، وتعرض لها الوحدة | والعددية . وكلامنا في الكم المنفصل بالذات لا فيما يعرض له الكم | المنفصل ، فيكون كما منفصلا بالعرض ، فإن الذي يعرض له ذلك ، قد | يكون جوهرا ، وقد يكون مقدارا ، أو غيرهما . فالعدد من حيث هو عدد ، | لا حد مشترك فيه ، ولا إمكان لأن يفرض فيه ترتيب ووسط وطرف .

ولا أولوية لبعض آحاد العدد بالوسطية ، ولا بالطرفية من بعض ، | وليس ( غير ) العدد كما منفصلا ، لأن قوام المنفصل من المتفرقات ، | ( التي هي مفردات ) ، والتي هي آحاد ، فإن أخذ الواحد ، من حيث | هو واحد فقط ، لم يكن حاصل من اجتماع أمثاله إلا العدد .

صفحہ 268