115

جدید فی حکمت

الجديد في الحكمة

تحقیق کنندہ

حميد مرعيد الكبيسي

ناشر

مطبعة جامعة بغداد

اشاعت کا سال

1403م-1982م

پبلشر کا مقام

بغداد

والسطح ليس هو فناء الجسم فقط ، وإلا لم يكن قابلا للاشارة | ( الحسية ) بل هناك أمور ثلاثة : فناء الجسم في جهة معينة ، وليس | بعدم محض ، بل عدم أحد أبعاد الجسم ، وهو عمقه ، ومقدار ذو طول | | وعرض فقط ، وإضافة تعرض للفناء ، فيقال لها بحسبها نهاية ذي نهاية . | والاضافة عارضة لها متأخرة عنها .

وكون الشيء نهاية لقابل الأبعاد الثلاثة المتقاطعة على زوايا قائمة ، | يقتضي كونه قابلا لفرض بعدين منها فقط . وكميته إنما هي باعتبار | كونه مقدارا لا غير .

وكونه سطحا ، هو باعتبار ملاحظة البعدين اللذين هما : الطول | والعرض ، مع عدم ملاحظة البعد الثالث ، وهو العمق . وإنما قيد | التقاطع بكونه على زوايا قائمة ، ( لأنه ) لو لم يقيد بذلك ، لأمكن في | السطح تقاطع أبعاد لا تنحصر ، فضلا عن الجسم .

وأما كونه على الزوايا القوائم ، فلا يمكن أن يزيد في الجسم على | ثلاثة ، ولا في السطح على بعدين ، إذ الزاوية القائمة هي التي تحدث | من قيام خط مستقيم على خط مستقيم ، ولا ميل فيه إلى أحد الجانبين . | فإن مال إلى أحدهما ، فالتي هي أصغر من قائمة حادة ، والتي هي | أكبر منها منفرجة ، وذلك ظاهرة عند التأمل .

وحال الخط في كونه يتناهى به السطح ، على قياس حال السطح ، في | كونه يتناهي به الجسم .

والخط يتناهى بنقطة ، وليست النقطة من المقادير ، ولا من الكمية . | إذ ليس يمكن أن يفرض فيها شيء غير شيء ، وهو معنى قبول التجزؤ | الذي هو من خواص الكم ، وإنما المقادير بأسرها تتناهى بها ، وتعرف | بأنها شيء ذو وضع ، لا ينقسم .

صفحہ 267