============================================================
(29) حياة المؤلف الاسشيعاب (28) أن ما يقوله من تفسه إنما يقوله على سبيل النصيحة»ا1 . فجاء الرسول إلى أبي العباس، ونقل له ما جرى.
أبو العباس أم سخط. وهو نفسه عبر عن مشورة لأبي العباس حول الحرب مع محمود الغزنوي، فقال : واستشار أبو العباس البيروني، فقال له البيروني: «لاتذكر هذا الحديث ولا تفش هذا السر لأحد: فإنه جد «قلت: لا أستطيع أن أدرك أن للخصم أبهة وقوة ووسائل حرب كثيرة. فإذا هزمنا مرة، فستنقلب الأمور سقيم»2 . وكان البيروني قد تفرس بتطلع محمود إلى خوارزم مستغلا اسم وزيره . لذا طلب من أبي العباس رأسأ على عقب» . وقال: «ضجر أبو العياس من كلامي هذا كثيرا، كما رأيت شيئا من الكراهة في آن ينصرف عن طليه هذا. يئد أن أبا العباس انخدع بمحمود ولم يعمل بما أشار عليه البيروني من الرآي وجهه»أ. وسنشير إلى مفردات أخرى من مشورة أبي العباس مع البيروني، وسنمر على العلاقات التي الشديد. وبعث يعقوب المجندي برسالة إلى الميمندي ليطلعه على ما حدث. وأخطأ أبو العباس في اختيار كانت قائمة بينهما.
المبعوث أيضا . وكلما أصر البيروني على عدم كفاءة المبعوث المذكور لأنه «شرير طماع أعوج» 3 لكن أبا وقال البيروني: «كانت العلاقة بين أبي العباس خوارزمشاه والأمير محمود وطيدة . وكان أبو العباس العباس لم يعمل برأيه مرة أخرى. وضرب المبعوت على وترالمخلاف القسائم بسين محمود وأبي العباس.
يحاول جهده أن يرضيه حتى إن القادر العباسي لما أرسل إليه خلعة وأضفى عليه لقب عين الدولة وزين وجمع أبو العباس أعيان جنده وشاورهم في قراءة الخطية باسم محمود فقالوا له : «لا نرضى بذلك، الملة سوذلك على يد مبعوثه حسين سالار- فكر خوارزمشاه ألا يؤذي الأمير محمودا، وقسال: لم يأخد وخرجوا وهم يسبون ويشتمونأ. فاضطر أبو العباس إلى استشارة البيروني أيضا . وصور البيروني هذه الخلعة من الخليفة ويحظى بهذه الكرامة من غير وساطتي وشفاعتي؟ على أي حال ، من وحي المجاملة الاستشارة بالنحو الآتي: «اختلى بي خوارزمشاه، وقال: رأيت ما جرىس». فأجابه البيروني: «قلث لك : أرسلتي أبو العباس لاستقبال هذا الرسول ، حتى أسلبه تلك الكرامة وآتي به إلى خوارزم وأودعه عند أبي ليس من الصواب أن تبدا بهذا الموضوع، وإن من المصلحة أن تكتمه فلم تقبل، والآن إذ غعلت، فعليك أن العباس. وأمر بإخفاء ذلك..»2.
قتم ما شرعت به» 5. وهدأ البيروني الجيش بالترغيب والترهيب.
يدلنا كلام البيروني هذا على العلاقة الودية التي كانت قائمة بينه وبين أبي العتاس خوارزمشاه، وعلى ويستفاد مما ذكرناه ومن الحوادث التي وقعت فيما بعد حوهي مثبتة في كتب التاريخ - أن الييروني كان ذا تقاربهما ، ذلك أن البيروني كان حافظا لسر أبي العباس . وكان مبعوثه أيضا لاستقيال رسول الحاكم فك صائب ووعي سياسي صحيح. ويدل تقويمه الشديد للحوادت الواقعة على ذكائه في تسوية القضايا (العباسي. وكان أبو العباس يذهب إلى زيارة البيروني أحيانا، وأشار البيروني إلى إحدى هذه الزيارات، السياسية. ومع أنه كان فارس ميدان العلم والفكر، وأنه خبر الفلك بأفكاره الرفيعة، لكنه عمل بذكاء بالغ ، وقال: ركب خوارزم شاه ذات يوم... ودنا من حجرتي، واستدعاني، فوصلت إليه متأخرا، وامتطى صهوته اه في القضايا السياسية ايضا ، حتى إثنا نراه يعرض أقوم الآراء وأصوبها.
حتى وصل إلى باب حجري وأراد أن ينزل. فقبلت الأرض وناشدته ألا ينزل، فلم ينزل وقال: «العلم من وإن الذكاء السياسي لهذا الرجل جدير بالثناء حقا. وندرك وعيه الشياسي الصحيح من خلال مشاورات أشرف الولايات، يأتيه كل الورى ولا يأتي». ثم قال: «لولا الرسوم الدنياوية لما استدعيتك؛ فالعلم يعلو أبي العباس معه. وكان يقيس الحقيقة بطريقة رياضية، ويحصل على نتيجة صائبة من الحوادت.
ولا يعلى» ..
ولو كان أبو العباس عمل بما أشار عليه البيروني، في موقفه من الشلطان محمود الغزنوي لحصل عل وذكر البيروني حب أبي العباس خوارزمشاه إياه ورعايته لحاله ورفع درجته ، وذلك في بيت من نتيجة آخرى لا محالة. بيد أثه لم يفعل، حتى قتل بسبب تمرد جنده في آخر المطاف.
قصيدة نظمها في آخر حياته، وقد أوردها ياقوت في معجم الأدباء، فقال: ه ان ونوه باسمي ثم رآس راسياءآ و وهكذا فتل أبو العياس مأمون بن مأمون بن محمد بن خوارزمشاه، وهو اليقية الباقية من آل مأمون، وآخرهم مأمون رفة حالتي فانقرضت بذلك حكومتهم(. ووقعت هذه الحادثة في التصف من شوال سنة 407 ه2. وكانت هذه الحادثة وعندما توثرت العلاقة بين أبي العباس ومحمود الغزنوي، قال محمود لوزيره أحمد بن حسن الميمندي : ذريعة بيد السلطان محمود حالذي وصفه البيروني بالأسد الهضور الذي لم يفرغ من فريسته بعد حتى ينقض «يبدوأن هذا الرجل [أبا العباس] ليس صادقا معنا»5. فقال الوزير: إصنغ أمامه شيئا يعلم منه صدق على فريسة أخرى8 - حتى تحرك سنة 408 ه على رأس جيش جرار لاحتلال خوارزم، بذريعة التأر هؤلاء القوم أو كذبهم معنا.6 . وقال لرسول أبي العباس: «إذا أراد أبو العباس أن يتخلص من جميع هذا الضجيج، ولا يطمع الشلطان محمود بولاية خوارزم، فينبغي أن يخاطب باسمه ليستريح من ذلك كله. ويؤكد 1- نفسه 2:816.
نفسه 817:7.
6- تاريخ الييهقي 12:2..
4 نفه ا: 818-817 1 - تاريخ البيهقي 81802.
7- نفسه 2: 822، نقلا عن المسامرة في تاريخ خوارزم لأبي الريحان.
4 - معجم الأدياء 17: 187.
3- نفسه 2: 814.
8 - الجماهر في معرفة الجواهر لأبي الريحان: 97، مقدمة التفهيم لجلال همائى: 8).
5- تاريخ البيهقي 2: 815.
صفحہ 16