============================================================
2 (26) الاستيماب (27) حياة المؤلف ول ووزيره العالم أبي الحسين أحمد بن محمد السهيلي الذي كان رجلا حكيما فاضلا كريم النفس1. وذكر نظامي عروضي أسماء عدد من هؤلاء العلماء الذين كانوا قد اجتمعوا في بلاط أبي العباس، وقال : «كان الشبب في اجتماع عدد من الحكماء والفضلاء كابن سيناء وأبي سهل المسيحي، وأبي الخير الخمار، وآبي قلنا إن البيروني عاد من جرجان إلى خوارزم سنة 394 ه ، والتحق ببلاط علي بن مأمون. ودليلنا الريحان البيروني، وأبي نصرا عراق»2.
الشاطع على هذا الكلام قول البيروني نفسه في قصيدة نظمها في الأيام الأخيرة من حياته، قال فيها: وكان البيروتي يزاول نشاطاته العلمية والتحقيقية آنذاك في وسط هادي مريح. وله مناظرات تبدى بصنع صار للحال آسيا1 وأولاد مأمون ومنهم عليهم ومناقشات مع علماء كانوا قد اجتمعوا في بلاط أبي العباس، ولا شك أن أحد العلماء الذين كانت له معهم ومن المحتمل أته كان في خدمة علي بن مأمون منهمكا ببحوثه العلمية، من سنة 394 إلى سنة 400ه مناظرات علمية هو ابن سينا . وبسبب هذه المناظرات والمراسلات العلمية فترت العلاقات بينهما. وأشار وعندما توفي أصيح في خدمة أخيه أبي العباس مأمون بن مأمون. وكان أحد مستشاريه سبع سنين. قال البيروني نفسه في الآثار الباقية إلى إحدى مناظراته معه، ضمن مبحث حقيقة النور والشعاع وسبب حرارة هن في هذا المجال: «أنا أبو الريحان خدمته [أبا العباس ] سبع سنين»2. وهذا دليل لامع على أته كان في خدمة الشمس، وقال: «وقد ذكرت ذلك في موضع آخر أليق به من هذا الكتاب، وخاصة فيما جرى بيني وبين الفتى الفاضل أبي علي الحسين بن عبد الله بن سينا من المذاكرات في هذا الباب» 5.
أبي العباس سنة 400 ه؛ ذلك أن أبا العباس سعلى ما نقل البيروني في كتاب المساهرة في أخبار خوارزم- قتل يوم الأربعاء منتصف شوال سنة 407 ه ، وكان له من العمر اثنتان وثلاثون سنة3. فإذا ويستشفت من هذا الكلام أن المناظرات والمراسلات العلمية بينه وبين ابن سينا كانت قبل سفره إلى كان أبو العباس قد قتل سنة 407 ه، وكان أبو الريحان قد خدمه سبع سنين، فلا جرم أنه انخرط في سلكه العراق وجرجان. إذ نحن على علم أثه توجه إليهما من خوارزم حوالي سنة 387 ه، وألف كتابه المذكور و سنة 400 ه. ويذكر البيروني أبا العباس خوارزمشاه باحترام بالغ، ويشير إلى أه كان فاضلا شهما لنيندنآةههس باسم شمس المعالي سنة 390 ه . ومر بنا آنفا أنه أشار إلى هذه المشاجرة في كتاب الآثار الباقية.
في ضوء ذلك، كانت معرفته بابن سينا ومناظرته العلمية معه قبل سنة 390 ه ، أي قبل تأليف كتاب وأنشد البيروني في إحسانه إليه قائلا: الآثار الباقية . ولكن لا يستبين من كلامه في الآثار الباقية زمان ومكان هذه المشاجرات مع «الشات وتوه باسمي، ثم رأس راسياه الفاضل» أبي علي الحسين بن عبد الله بن سينا. وإنما يفهم منه أن معرفته به ومناظراته العلمية معه كانت وآخرهم مأمون رفه حالتي ولاريب آن أوثق صلات البيروني بملوك ذلك العصر كانت بأبي العياس المذكور . وقد واصل البيروني قبل سنة 390 ه ، أي قبل أن يجتمع هذان العالمان في بلاط أبي العباس.
بحونه العلمية وأعماله الرصدية في جرجانية بين سنة 394 و400 ه. ويبدو أنه لم ينضم إلى بلاط مأمون على أي حال، حظي البيروني بمنزلة خاصة عند أبي العباس خوارزمشاه، حتى كان أحد مستشاريه بن محمتد قط، لأته قاتل أبي عبد الله محمد بن أحمد، والبيروني كان صاحب نعمته. وذكر البيروني في الآثار المقربين. وكان أحدهما محتاجا إلى الآخر: فقد كان البيروني من أنفع الأشخاص الذين لهم قدرة على حل الباقية أن عبدالله اسئشهد على يد مأمون بن محمدا . ولما كان البيروني عارفا للجميل. لم يلحق بمأمون المشكلات الشياسية الغامضة التي كان أبو العباس يواجهها . من جهة أخرى كان بلاط أبي العباس وسطا بل عزم على الرحيل.
آمنا مناسبا ليحوث البيروني. من هنا كانت العلاقات الودية بينهما في غاية القوة والمتانة.
على أي حال، عاش البيروني من سنة 394 - سنة عودتة إلى خوارزم - إلى سنة 407ه - السنة التي إن ما يستفاد من كلام البيروني في كتابه المفقود المسامرة في أخبار خوارزم سالذي نقل البيهقي قسما قتل فيها أبو العثاس - في بلاط المأمونيين بجرجانية معززا مكرما وخي البال. عاكفا على أعماله العلمية منه في تاريخه - هو أنه كان مشاورا نابهأ، مطلعا، أمينا، شفيقا . وقد عمل بصدق وبراعة في المسائل التي . الرصدية.
استشير فيهاء وأبدى أصوب الآراء. فهو يقدم الرأي السديد، لأن مذهبه الحقيقة، ويقول الحق سواء رضي و ونلاحظ في هذه الفترة أن اجتماعا للعلماء قد غقد في جرجانية، بعناية أبي العباس خوارزمشاه ه 2 - چهار مقاله: 118 - 119.
1 - چهار مقاله: 118 (أربع مقالات).
2 - تاريخ البيهقي 2: 812.
1 - معجم الآدباء 17: 187.
3 - تتمة صوان الحكمة: 67؛ نزهة الأرواح (الترجمة): 416.
3 - نقسه 2: 822.
4 - نفسه: 812، نقلا عن المساهرة.
4 - تتمة صوان الحكمة: 9؟ 30. حياة البيروني (الترجمة): 25.
6 - الآثار الباقية: 57 (الترجمة الفارسية).
5- معجم الأدباء 17 187.
5- الآثار الباقية: 257.
صفحہ 15