وأما الذي يبغض جملة فهو من كفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر ، ولم يؤمن بالقدر خيره وشره ، وأنه كافر بقضاء الله وقدره ، وأنكر البعث بعد الموت وترك أحد أركان الإسلام
الهجر المشروع ما كانت مصحلته راجحة
الخمسة ، وأشرك بالله سبحانه وتعالى في عبادته أحدا من الأنبياء والأولياء والصالحين ، وصرف لهم نوعا من أنواع العبادة كالحب والدعاء والخوف والرجاء ، والتعظيم والتوكل والاستغاثة ، والإستعاذة والإستعانة والذبح والنذر والإنابة ، والذل والخضوع والخشوع والخشية ، والرغبة والرهبة ، والتعلق على غير الله في جميع الطلبات ، وكشف الكربات وإغاثة اللهفات ، وجميع ما كان يفعله عباد القبور اليوم عند ضرائح الأولياء والصالحين وجميع المعبودات . وكذلك من ألحد في أسمائه وصفاته واتبع غير سبيل المؤمنين وانتحل ما كان عليه أهل البدع والأهواء المضلة . وكذلك من قامت به نواقض الإسلام العشرة أو أحدها - وبالجملة فهو من ترك جميع المأمورات ، وارتكب جميع المحظورات . والله أعلم .
(فصل)
( المسألة الخامسة ) قول السائل : والهجر هل هو في حق الكافر أو المسلم ؟ وإذا كان في حق المسلم العاصي فما القدر الذي ينبغي أن يهجر لأجله ؟ وهل يفرق بين الأحوال والأشخاص والأزمان ؟ وكذا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
صفحہ 19