دياقرطيس كان فيلسوفا في وقته من فلاسفة يونان وتكلم في الإلهيات وصنف في ذلك كتابا لديمقراطيس في إثبات الصانع ذكر ذلك يحيى بن عدي. ديمقراطيس طبيب يوناني قديم عالم معالج حكيم مشهور في زمانه وكان قد ركب لنفسه شرابا حفظ به مزاجه من الأمراض طول حياته وهو شراب نافع لضعف الكبد والمعدة وغلظ الطحال وفساد المزاج البارد وقد ذكر شابور اقرابا ذينة أخلاطه.
داود المنجم كان هذا بالعراق في الدولة البويهية مقدما في صناعة النجوم وحل الأزياج وتسيير الكواكب قيما بالأحكام مشهورا بالكلام في علم الحدثان له تقدم في الدولة توفي في حدود سنة ثلاثين وأربعمائة.
حرف الذال المعجمة
في أسماء الحكماء
ذومقراطيس فيلسوف يوناني صاحب مقالة في الفلسفة متصدر في زمانه لإفادة هذا الشأن بأرض يونان وقوله مذكور في مدارس علومهم هناك وقد ذكره المترجمون ونقلوا أقاويله وهو القائل بانحلال الأجسام إلى جزء لا يتجزأ وله في ذلك تآليف نقلها المترجمون إلى السريانية ثم إلى العربية ورسائل حسنة مهذبة وكان في زمن سقراط وكان نسبه روميا إغريقيا كذا ذكر ابن جلجل.
ذيوجالس الكلابي هذا فلسوف معروف مشهور الذكر في أرض يونان وهو من جملة أصحاب الفرق السبع من فرق حكماء يونان الذين ذكرنا نسب أسمائهم في ترجمة أفلاطون وكان ذيوجالس هذا قد راض أصحابه برياضة فارق فيها اصطلاح أهل المدن في إطراح التكلف الذي اقتضاه الإصلاح فكان أحدهم يتغوط غير مستتر عن الناس وينكح في الطريق إذا أراد استنزال الماء الفاسد ويقبل الحسناء من النساء قدام الجمع يأتيه غير متوقف ويقول فيما يأتيه من ذلك لا يخلو إما أن يكون ما تفعله قبيحا على الإطلاق فلا يحسن في موضع دون موضع وعلى صورة وإن كان مما يحسن في موضع دون موضع وعلى صورة غير صورة فهذا أمر اصطلاحي لا ضروري فلا أقف معه وزادوا على ذلك أنهم كانوا يحبون من قرب منهم ويكرهون من بعد عنهم فقال أهل الزمان الذين كانوا فيه هذه الأفعال تشبه أفعال الكلاب فسموهم بذلك وقد جاءت في زماننا هذا فرقة من فرق البطالين فعلوا مثل ذلك وتسموا بأصحاب الملامة أي أنهم يأتون من الأفعال الخارجة عن الاصطلاح ما يلامون عليه وكانت فلسفة ذيوجالس من الفلسفة الأولى التي لم تتحقق قواعدها .
ذياسقوريذوس العين زربي حكيم فاضل كامل من أهل مدينة عين زربة شامي يوناني حشائشتي كان بعد بقراط وفسر من كتبه كثيرا وهو أعلم من تكلم في أصل علاج الطب وهو العلامة في العقاقير المفردة وتكلم فيها على سبيل التجنيس والتنويع ولم يتكلم في الدرجات وألف. كتاب الخمس مقالات قال جالينوس تصفحت أربعة عشر مصحفا في الأدوية المفردة لأقوام شتى فما رأيت فيها أتم من كتاب ذياسقوريذوس وعليه احتذى كل من احتذى بعده وخلد فيها مني نافعا وعلما جما.
ومعنى اسمه في اليونانية شجار الله لأن ذيلاسقوريذوس الله أي ملهم الله على القول في الأشجار والحشائش وله في السمائم. كتابان مقالتان أتي فيهما بقول حسن وكان ذياسقوريذس هذا يهال له السائح في البلاد ويحيى النحوي الإسكندراني يمدحه في كتابه في التاريخ ويقول تفديه الأنفس صاحب النفس الزكية النافع للناس المنفعة الجليلة المتعوب المنصوب السائح في البلاد المقتبس لعلوم الأدوية المفردة من البراري والجزائر والبحار والمصور لها المعدد لمنافعها ويقال أن المقالتين المضافتين إلى الخمس مقالات محلتا إليه.
ذروئيوس رياضي رومي مذكور له يد طولى في علم الأفلاك والأحكام النجومية وتصانيف مشهورة عند أهل هذا النوع فمن تصانيفه. كتاب الخمسة يحتوي على عدة كتب الأول في المواليد والثاني في التواريخ والأدوار والثالث في الهيلاج والكدخداه والرابع في تحويل سني المواليد والخامس في ابتداء الأعمال والكتاب السادس والكتاب السابع في المسائل والمواليد وله الكتاب السادس عشر في تحويل سني المواليد وهذه الكتب فسرها عمر بن الفرخان الطبري.
صفحہ 81