يوفنطس اليوناني الإسكندراني فاضل كامل مشهور في وقته وتصليفه وهو صناعة الجبر كتاب مشهور مذكور خرج إلى العربية وعليه عمل أهل هذه الصناعة وإذا تبحره الناظر رأي بحرا في هذا النوع. ذيسقوريذس الكحال يقال أنه أول من انفرد واشتهر بصناعة الكحل ذكره ابن بختيشوع في تاريخه ولم يزد على ذلك.
ذو النون بن إبراهيم الإخميمي المصري من طبقة جابر بن حيان في انتحال صناعة الكيمياء وتقلد علم الباطن والأشراف على كثير من علوم الفلسفة وكان كثير الملازمة لبربا بلدة إخميم فإنها بيت من بيوت الحكمة القديمة وفيها التصاوير العجيبة والمثالات الغريبة التي تزيد المؤمن إيمانا والكافر طغيانا ويقال أنه فتح عليه علم ما فيها بطريق الولاية وكانت له كرامات.
حرف الراء المهملة
في أسماء الحكماء
روفس حكيم طبائعي خبير بصناعة الطب في وقته متصدر للتعليم والمعاناة للطب وله في ذلك تصانيف وآراء إلا أنه كان ضعيف النظر مدخول الأدلة وكان قديم العهد من مدينة أفسس قبل جالينوس رد عليه أكثر أقواله أرسطوطاليس في كتبه الطبيعيات ورد عليه جالينوس أيضا مثل ذلك وأقاموا الحجج الواضحة على غلطه والبراهين المحققة على خطأه وسهوه ولم تكن الصناعة تحققت في زمنه تحققها في زمن هذين الفاضلين وله تصانيف كثيرة في الطب نقلت إلى العربية.
روشم المصري هذا الرجل كان بمصر قبل الإسلام وهو قيم بعلوم الكيمياء وأصولها وتفضيلها وأحكام أمر تركيبها وإبانة الأدلة على وجودها وله في ذلك كتب جليلة مشهورة عند علماء هذا النوع يتنافسون في تحصيلها والظفر بها.
رزق الله المنجم النحاس المصري قال أبو الصلت أمية هو رجل يعرف برزق الله النحاس وله في فروع النجامة بعض دربة وبتجرباتها بعض خبرة وهو شيخ أكثر المنجمين بمصر وكبيرهم الذي علمهم السحر فجميعهم إليه منسوب وفي جريدته مكتوب وبفضله معترف وهو شيخ مطبوع يتطايب.
ومن حكاياته الظريفة عن نفسه قال سألتني امرأة مصرية أن أنظر لها في مسألة تخصها فأخذت ارتفاع الشمس للوقت وحققت درجة الطالع والبيوت الاثني عشر ومراكز الكواكب ورسمت ذلك كله بين يدي في تخت الحساب وجعلت أتكلم على بيت بيت منها على العادة وهي ساكتة فوجمت لذلك وأدركتني فترة وكانت قد ألقت إلي درهما قال فعاودت الكلام وقلت أرى عليك قطعا من بيت مالك فاحتفظي واحترمي فقالت الآن أصبت وصدقت قد كان والله ما ذكرت قلت وهل ضاع لك شيء قالت نعم الدرهم الذي ألقيت به إليك وتركتني وانصرفت.
ربن الطبري الطبيب اليهودي المنجم هذا رجل من أهل طبرستان كان حكيما طبيبا عالما بالهندسة وأنواع الرياضة وحل كتبا حكمية من لغة إلى لغة أخرى وكان ولده علي طبيبا مشهورا انتقل إلى العراق وسكن سر من رأى وربن هذا كان له تقدم في علم اليهود والربن والربين والراب أسماء لمقدمي شريعة اليهود وسئل أبو معشر عن مطارح الشعاع فذكرها وساق الحديث إلى أن قال أن المترجمين لنسخ المجسطي المخرجة من لغة يونان ما ذكروا الشعاع ولا مطارحه ولا يوجد ذلك إلا في النسخة التي ترجمها ربن المتطبب الطبري ولم يوجد في النسخ القديمة مطرح شعاع بطليموس ولم يعرفه التراجمة.
حرف الزاء المعجمة
صفحہ 82