لبني أسد.
عوابس تقروا الثعلبية ضمرا
وهن شواج بالشكيم الشواجر (1)
وقيل الخزيمية هي ثلثا الطريق ، وأسفل منها ماء يقال له : الضويجعة ، على ميل منها مشرف ، ثم تمضي فتقع في برك يقال لها : برك حمد السبيل ، ثم تقع في رمل متصل بالخزيمية. وذكر صاحب حماة : أن الثعلبية ثلث طريق حجاج العراق. وذكر في كتاب الأطوال : أن طول الثعلبية سحل ، وعرضها كحل (2)، ومن الثعلبية إلى قبر العبادي 29 ميلا (3). قالوا : وإنما سميت بثعلبة بن عمرو بن مزيقياء بن عامر ماء السماء. قيل : لما تفرقت أزد مأرب لحق ثعلبة بهذا الموضع فأقام به فسمي به ، فلما كثر ولده وقوي أمره رجع إلى نواحي يثرب فأجلى اليهود عنها ، فولده هم الأنصار. قال الزجاجي : سميت الثعلبية بثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر ، وهو أول من حفرها ونزلها. وقال ابن الكلبي : سميت برجل من بني دودان بن أسد يقال له : ثعلبة أدركه النوم بها فسمع خرير الماء في نومه فانتبه ، وقال : أقسم بالله إنه لموضع ماء ، وأستنبطه وابتناه ، وينسب إلى ثعلبة عبد الأعلى بن عامر الثعلبي عداده في الكوفيين. روى عن محمد بن الحنفية (4)، ومحمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليه السلام)، وسعيد بن جبير (5)، ويقال
صفحہ 73