حديثه عن ابن الحنفية صحيفته. وفي الثعلبية أغار الضحاك على الحاج ونهب أمتعتهم ، وذلك إن معاوية بن أبي سفيان دعا الضحاك بن قيس الفهري وقال له : سر حتى تمر بناحية الكوفة وترتفع عنها ما استطعت فمن وجدته من الأعراب في طاعة علي فأغر عليه ، وإن وجدت مسلحة أو خيلا فأغر عليها ، وإذا أصبحت في بلدة فأمس في أخرى ، ولا تقيمن لخيل بلغك أنها قد سرحت إليك لتلقاها فتقاتلها ، فسرحه فيما بين ثلاثة آلاف أو أربعة آلاف. فأقبل الضحاك فنهب الأموال ، وقتل من لقي من الأعراب حتى مر بالثعلبية فأغار على الحاج فأخذ أمتعتهم ، ثم أقبل فلقي عمرو بن عميس الذهلي ، وهو ابن أخي عبد الله بن مسعود صاحب رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فقتله في طريق الحاج عند القطقطانية (1)، ومعه اناس من أصحابه (2)، وقد نزل الثعلبية سعيد بن عمر وأقام بها ثلاثة أشهر ، وذلك قبل وقعة القادسية حتى تلاحق به الناس. فكانت
صفحہ 74