============================================================
كتاب الحيل فى الحروب وفتح المدائن وحفظ الدروب واياك وحسن الظن بما أقبل إليك من السلاح، والطمأنينة على وجه الأرض بقدميك . وكن مكانك على الوصف عند اختلاط الرجال، إلا أن ترى غير ذلك؛ فالشاهد يرى ما لا يرى الغائب.
وكن عند شدائد الأمور أروغ من ثعلب، وأثقف من هر، وأشد احتراسا من سلحفاة، وعند فرصتك أخطف من باز خطوف(94).
واعلم أن الأمر كله بيد الله - عز وجل - وإياك والاستخفاف مع التوكل البموافقة الرجال وإن كانوا أهل جهل؛ فكم من عالم قد(45) قتله استخفافه فليكن ضربك كله وكفك داخل الترس (61).
واعلم (4) أنك متى ضربت الصحيح لم يخرج كفك اليمين من الترس، وكيف يكون ذلك وشقك الأيسر أنت عليه متحامل، وهو إلى عدوك أقرب.
وكثيرا ما تبلغ يمينك من يسارك فى الضرب إلى مفصل الكف اليسرى .
ل وكن - أعظم ما كان الأمر عليك شدة - أشد ما تكون تحاملا بالترس على عدوك؛ فلاء (48) يذهبن بك الروع والفزع إلى أن تظن أنك إذا أدنيت الترس من لبدنك أمن(49) الموضع الذى تخاف عليه [من) سلاح العدو، وكان أسلم لك؛ الا ل هو أضيع؛ فالق صدرك بترسك على عدوك فى جميع حالك، واستعمل الخطو(100)، فإنه نعم الشىء.
(94) وأنظر : أثار الأول ص 185.
(40) (قد) ساقطة منم ، ومثبتة فيت ، ع.
(96) وأنظر : نهاية للسؤل ج 1ق 219.
(97) (واعلم) مكررة فى م: (98) (ولا) فىم ، والصيغة للمثبتة من ت ،ع .
(99) (أو من) فىت، ع ، والصيغة المثبتة من م.
(100) (الخطونا فىم ، والصيغة المثبتة من ت ، ع.
صفحہ 64