============================================================
وذكرت أن المعرب: هو ما يتغير آخره بسبب ما يدخل عليه0000000 فالأولى في مقابله لأنه خلافه لا الفرع إذ الفرع إنما يناسب الأصل بمعنى ما يبنى عليه غيره كذا قيل، وقد يجاب عنه بما قاله السيد الشريف في حواشي المفصل في الكلام على الأصل والفرع من أن للفرع ابتناء على الراجح. فإن قلت: كيف يكون الأصل في الأسماء الإعراب، مع أنهم صرحوا بأن الأصل في الأسماء الإفراد، فالتركيب الذي يكون فيه الإعراب خلاف الأصل؟ قلت: إن غرض الواضع من الأسماء استعمالها مركبة فكان هو الأصل، وافرادها وإن كان أصلا بالنظر للوضع لكنه صار خلاف الأصل نظرا الى غرض الواضع. (قوله وذكرث أن المعرب إلخ) أي: ذكرت ما هذا معناه. (قوله هو الذي) فيه اشارة إلى أن ما في التعريف السالف موصولة. ويحتمل أن تكون موصوفة بمعنى شيء بل هذا أولى لأمرين؛ الأول: أن ما خبر عن هو والأصل في الخبر التنكير والموصول معرفة. الثاني: أن في الكلام حينيذ جنسأ هو شيء وفصلا هو صفته بخلافه على تقدير الموصولية إذ يخلو الكلام حينئذ عن جنس؛ لأن الموصول وصلته كالشيء الواحد كذا قيل، وفيه (1) ما فيه. (قوله هو الذي يتغير إلخ) هذا هو من أحكامه وتحقيق ذلك يطلب من شروح الكافية وحواشيها. (قوله يتغير) ليس المراد به الحدوث الاستقبالي مثلا بل المراد به وبأمثاله من الأفعال الواقعة في التعريف مجرد الحدث والاستمرار لا الاقتران بزمان وحينئذ يتناول التعريف الأسماء حال عدم تركيبها إذا سبق تركيبها فافهم.
(قوله ما يتغير آخره) المراد تغيره ذاتأ أو صفة فيدخل المعرب بالحروف، ومعنى التغير الذاتي: أن يبدل حرفا بآخر حقيقة أو حكما كما في النصب والجر، والتغير الوصفي: أن يبدل الحركة بأخرى كذلك كما في جمع المؤنث السالم في حالة الجر والنصب. (قوله سب ما يدخل عليه) المراد بالسبب السبب البعيد والقريب هو الحركات والحروف الإعرابية وكأن في عدوله عن باء السببية بأن يقول بما يدخل عليه إلى هذا التعبير رمزا خفيا إلى ذلك. (قوله يدخل عليه) أي يطلبه ويقتضيه وإن تأخر لفظأ كزيدا رأيت، أو (1) إشارة إلى ما اعترض به عليه، أما الاول: فلو سلم وجود الجنس الفصل على تقدير الموصوفية ودون إثباته خرط القتاد، وأما ثانيا: فإنه على تقدير الموصولية مشتمل على مثل ذلك بالتقدير انتهى . وبعد؛ لا يخفى عليك أن المقام بعد محتاج إلى الكلام. منه.
(2)
صفحہ 43