============================================================
وا(ا اصه)، و(مسلمات)000.
على حاله. وأجاب في آماليه: بأنه لا يخلو إما أن يسمى بصه المعرفة أو النكرة. فإن كان الأول صار علما ولا يرد حينئذ، وإن كان الثاني فلا يخلو إما أن تحكيه أو لا. فإن حكيته أتيت بالتنوين محكيا وهو على كسرة فنقول هذا صه ورأيت صه ومررت بصه كما لو سميت بسيبويه منونا فإنك تحكيه بهذا التنوين وهو تنوين تنكير، وإن لم تحكه عاملته معاملة اسم على حرفين وأعربته ودخل عليه تنوين التمكين ما لم يكن فيه علتان وإلا احتمل آن يجري مجرى هند لخفته، وأن يقال هو مصروف لا غير؛ لأنه أخف من باب هند. هذا، وقال الدنوشري: ويمكن أن يقال تنوين نحو رجل قبل العملية للتنكير فقط وبعدها يخلفه التمكين. وقال الرضي: وأنا لا أرى منعا من أن يكون تنوين واحد للتمكين والتنكير معا ورب حرف يفيد فائدتين كالألف والواو في مسلمان ومسلمون فنقول التنوين في رجل يفيد التنكير أيضا فإذا سميت به تمحض اللتمكين انتهى، وهو عندي من الحسن بمكان مكين. (قوله وصه) مثال لتنوين التنكير وهو اللاحق لبعض المبنيات للدلالة على التنكير؛ فما نؤن منها كان نكرة وما لم ينؤن كان معرفة. وهو قياسي في باب العلم المختوم بويه، وسماعي في باب اسم الفعل المختوم بالهاء وغيرها، وفي اسم الصورة كذا قالوا. ومن قال بأن تنوين نحو: رجل للتنكير عرفه بما يدخل على أو غير معرفة كما أنه ليس بنكرة كأسماء الأجناس كذا في التوشيح. وفيه إثبات الواسطة بين النكرة والمعرفة وهو مذهب بعض النحويين فلا تغفل. (قوله: مسلمات) مثال لتنوين المقابلة واللاحق لما جمع بألف وتاء مزيدتين جعلوه في مقابلة النون في جمع المذكر السالم أي: قائم مقامها في الدلالة على تمام الاسم كما أن النون قائمة مقام تنوين الواحد في ذلك قاله الرضي، وهو أولى في توجيه المقابلة مما ذكره شارح اللباب في توجيهها بأن جمع المذكر السالم زيد فيه حرفان وفي المؤنث لم يزد إلا حرف واحد؛ لأن التاء موجودة في مفرده فزيد التنوين فيه ليوازي النون في جمع المذكر السالم كما أن الحركة في مسلمات موازية لحرف العلة في مسلمين، إذ يرد عليه كما قال الأزهري أن التاء التي في المفرد ليست هي التاء التي في الجمع بل غيرها، ولو(1) سلم فهذا الجمع لا يختص بما في مفرده التاء لفظا (1) يمكنه أن يدعي آن ذلك من باب طرد الباب. ابنه.
(22)
صفحہ 38