============================================================
لفظا لا خطا لغير توكيد؛ نحو: (زيد)، و(رجل)،000.
واعترض بأنا لا نسلم أن التنوين لحق الألف وإنما لحق الهمزة وهي لا تحذف لالتقاء الساكنين؛ لأنها متحركة. وانتصر له بعضهم بأن الهمزة مع التنوين حذفا وألحق به تنوين آخر فالتقى مع الألف فحذفت، ولا يخفى أنه تكلف، وعليه فإعرابه تقديري على الهمزة المحذوفة كما لا يخفى، وقد أجاب بعض المحققين عن المثال بأن الميم كما هي أول باعتبار عدم تقدم شيء عليها آخر باعتبار عدم تأخر شيء عنها وبهذا الاعتبار لحقها التنوين، وهو خال عما ورد على الشارح فليحفظ . (قوله لفظا) أي: إلا لعارض كالتخفيف فتحذف كزيد بن عمر وبحذف تنوين زيد. (قوله لا خطلا) أتى به بعد قوله لفظا؛ لأن التنوين في اللغة لا ينافيه الوجود في الخط، ولم يقيد قوله لفظا بقوله فقط فاحتاج إلى إخراج الثبوت في الخط فصرح بقوله لا خطا. والمراد بالخط على ما ذكره الشهاب القاسمي في حواشي التوضيح أن بصورتها لا أو بعوضها من الألف أيضا وإلا لم يحتج إلى لغير توكيد لإخراج حو لنتفعا (الملق: 15) على تقدير رسمها بالألف لوقوعها بعد الفتحة، ومن عمم لم يحتج إلى ذلك ولا يرد عليه زيدا في الوقف حيث تكتب بعوضها؛ لأن السقوط خطا يكفي في بعض الأحوال كحالة الرفع والجر. (قوله لغير توكيد) أخرج به نحو لنشفعا} (العتلق: 15) على ما سلف. وبساكنة وكذا يفيد عدم الخط النون الأولى في نحو ضيفان للطفيلي؛ لأنها زائدة للالحاق بجعفر لكنها متحركة وصلا ثابتة خطا وكذا بقيد عدم الخط أيضا النون في نحو انكسر وبقوله لا خطا، النون اللاحقة للقوافي كما في نحو: اال اللوم عاذل والتابن كذا قالوا، وقال السيف الحنفي: هذه كلها تخرج بقيد لا خطا فلا حاجة في اخراجها لقيد آخر. ثم قال: والحق أن القيود المذكورة لبيان الواقع لا للاحتراز ويكفي في تعريفه نون تثبت لفظا لا خطا هذا ولا تغفل عما سلف. (قوله نحو زيد) مثال لتنوين التمكين وهو لقب للاحق لبعض الأسماء المعربة للدلالة على تمكنها في الاسمية بحيث لم تشبه الحرف فتبنى ولا الفعل فتمتنع من الصرف. (قوله ورجل) مثال تنوين التمكين أيضا. وذهب بعضهم إلى آنه تنوين تنكير، قال ابن الحاجب: والذي يدل على أن تنوين نحو رجل للتمكين لا التنكير بقائه بعد النقل. وأورد عليه نحو صه إذا سمي به؛ فإنه يبقى (27)
صفحہ 37