والنار (1)، والاستحالة، (2)
أوان أخذها. كل ذلك مع إشراق الشمس عليه، فلا تكفي الحرارة ولا غيرها من ريح وغيره، نعم لا تضر مشاركته للشمس.
ويطهر بتجفيفها الظاهر والباطن مع اتحاد الاسم واتصال النجاسة، كالأرض التي دخلت فيها النجاسة دون وجهي الحائط إذا لم تخرقه النجاسة، ودون الباريتين (1) المتلاصقتين إذا جففت الشمس إحداهما بالإشراق والأخرى بالحرارة؛ لعدم الاتحاد.
قوله: «والنار». فإنها تطهر ما أحالته دخانا أو رمادا، لا خزفا وآجرا على أشهر القولين (2)؛ لعدم خروجهما عن مسمى الأرض كما لم يخرج الحجر بتصلبه عنها وإن كان أقوى تصلبا منهما، مع تساويهما في العلة الموجبة لذلك وهي عمل الحرارة في أرض رطبة، ومن ثم جاز السجود عليهما بغير خلاف.
قوله: «والاستحالة». كاستحالة النطفة والعلقة حيوانا، والميتة دودا، والماء النجس وشبهه بولا لحيوان محلل، والخمر خلا، والدم قيحا، والعذرة ترابا. لكن لو لاقت الأرض رطبة نجستها ولم تطهر بطهرها، فلو امتزجت بها حكم بنجاسة الجميع؛ للاشتباه.
وكما قد تكون الاستحالة مطهرة قد تكون منجسة، كما لو استحال الماء الطاهر بولا
صفحہ 468