الشيباني، وكان رئيس بني شيبان يوم جذود، فلمّا انهزمت بنو شيبان أدرك قيس بن عاصم المنقري الحارث بن شريك، فقال له: استأسر لخير أسر. قال الحارث: ما شاءَ الزَّنْدُ، يعني فرسه، فلمّا خشي أنْ يفوتَهُ زَرَقَهُ بالرمح [١٩ أ] .
(الزايدُ) (١٨٥): فرسُ هشام بن عبد الملك، وهو ولدُ البُطَيْن، وكانَ سايسُهُ لا يدخلُ عليه إلاّ بإذْنٍ، وهو أنْ يحركَ المخلاةَ وفيها الشعير، فإنْ حَمْحَمَ دَخَل فإنْ دَخَلَ عليه قبل ذلك شَدَّ عليه وكَدَمه. وكذلكَ كانَ يفعلُ بالخيل إذا جَرَتْ مَعَهُ.
(أزاهيِق) (١٨٦): فرسٌ لأبي هندابة، من أشراف كِندة، قالَ، وهو من أغربة العرب: فلما تلاقينا وقد بَلَغَ الضُحا وانسْتْ غَرْبًا من أزاهيق طامِحا خفضتُ لها كفي بفَضْلِ عنانِها فمَرَّتْ كمرِّ السّوذَنيقِ مشائِحا فأرمي بها جَمْعًا كنَّ زهاءَه دوافعُ سَيْلٍ مدَّهُ القاعُ سابِحا
(زامل) (١٨٧): فرس مرداس بن معاوية السلميّ، قال: لَعَمْرِي لقد أكثرتُ تعريضَ زامِلٍ لوقعِ السلاحِ أو لتقريعِ عَائرِ
(الزَّبَاء) (١٨٨): فرس الأصدف، أخي بني عكوة الطائيّ، قالَ: قَصْرتُ على الزَّبّاءِ خورًا كأنّها مجادِلُ بنّاها ملوكٌ أوائلُ [١٩ ب] وأحبسها عن مبتغى الصيدِ ما بَقَتْ وأبذلها يومَ الوَغَى وهي قاتِلُ
_________
(١٨٥) فضل الخيل ١٨٨. وهو (الذائد) في الأصمعي ٣٨٥ والأنوار ١ / ٢٧٦.
(١٨٦) الاشتقاق ٣٦٩، الغندجاني ٤٥، التكملة والذيل والصلة ٥ / ٧٦، وهندابة اسم امرأة.
(١٨٧) ابن الكلبي ٧٤، ابن الأعرابي ٧٢، الغندجاني ١١٦ وفيها جميعًا: معاوية بن مرداس. ورواية البيت فيها خلاف.
(١٨٨) القاموس ١ / ٧٧ (زأب)، التاج (زبن) وفيهما: الأصيدف. وفي حاشية الأصل الخور النوق الغزيرات الألبان.
1 / 46