كما قد يعاف اللمح والسمع والشم
كرهت من الدهر الكثير ولم يزل
بقلبي من شمس النهار هوى جم
ترى كل يوم وهي عندي كأنها
غريب عرا لم يدر وصف له واسم
عجبت لأرض تخطر الشمس فوقها
وتشرق فيها، كيف يطرقها الغم
فلا أتكلم بالمجاز حين أقول لك يا صاحبي: إنني أراه من عالم الروحانيات، وإنني أشبع منه الروح والعين ولا أشبع منه العين وكفى، وإنه شيء يرى ويرى ويرى ولا تمل رؤيته ولا يشبع من النظر إليه، وليس هو الشيء الذي غاية ما يكفيك منه أنه يريك الأشياء.
قال صاحبي: هذا من عمل النشأة الأولى، هذا من عمل أسوان! قلت: أوتظن ذلك؟ ولم لا تظن أن النشأة الأولى تزهدنا فيما هو مبذول لدينا، بل فيما هو مسلط علينا؟
هل رأيت شاعرا من شعراء الصحراء يتغنى بالشمس المجيدة، أو الشمس الفاخرة أو الشمس الباهرة كما يتغنى بها أبناء الفيوم أو أبناء الشمال؟
نامعلوم صفحہ