22- (يا جبال أوبي معه والطير وألنا له الحديد) (سبأ:10)
السؤال:
نصب الطير على أي وجه من وجوه الإعراب انتصب في قوله تعالى ( ولقد آتينا داود منا فضلا يا جبال أوبي معه والطير وألنا له الحديد) (سبأ:10) ؟
الجواب:
قال القاضي: إن (الطير) عطف على محل (الجبال) قال: ويؤيده القراءة بالرفع عطفا على لفظها، تشبيها للحركة البنائية العارضة بالحركة الإعرابية، أو على ( فضلا)، أو مفعول معه لأوبي، فعلى هذا يجوز أن يكون الرفع بالعطف على ضميره، وكأن الأصل: ولقد آتينا داود منا فضلا تأويب الجبال والطير، فبدل به على هذا النظم لما فيه من الفخامة والدلالة على عظم شأنه وكبرياء سلطانه، حيث جعل الجبال والطير كالعقلاء المنقادين لأمره، وفي نفاذ مشيئته فيها. هذا كلامه.
وقيل: يجوز أن يكون مفعولا بفعل محذوف تقديره: فسخرنا له الطير والنار والحديد، وهذه أحسن، لأن على الوجه الأول اعتراضات، ولا اعتراض على هذا الوجه والله أعلم.
/
صفحہ 29