Explanation of the Dalya Poem by Al-Kaludhani

Abd al-Rahman bin Nasir al-Barrak d. Unknown
6

Explanation of the Dalya Poem by Al-Kaludhani

شرح القصيدة الدالية للكلوذاني

ناشر

دار ابن الجوزي

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م

اصناف

سأقدِّمُه لك من دلالةٍ وإرشادٍ تهتدِ إلى الصواب وطريق الحق، فهذه أيضًا نصيحةٌ من النصائح. فمعنى هذا أنه صَدَّرَ هذه المنظومة بنصائح لكل مسلم، ولا سيما طالب العلم. قال الناظمُ ﵀: ٤. وَاقصِدْ فَإِنِّي قَدْ قَفَيْتُ مُوَفَّقًَا ... نَهْجَ ابنِ حَنْبَلٍ الإِمَامِ الأَوْحَد قوله: «اقصِدْ»: أي اقصِدْ بقلبِك وسعيك وجِدِّك نهجَ الإمامِ أحمدَ بنِ حنبل ﵀، فكأنه يقول: اقصد ما قصدتُ وما قَفَيتُ من مذهب الإمام أحمد ومنهجه. وقوله: «وَاقصِدْ فَإِنِّي قَدْ قَفَيْتُ» وقع في نسخةٍ: «وَاقصِدْ فَإِنِّي قَدْ قَصَدْتُ»، وكلا النسختين مؤداهما متقارِبٌ، فإن من قَفَا وتَبِعَ إمامًا فإنَّه يتبعه بقصده وبموافقته. وقوله: «مُوَفَّقًَا» هي حالٌ من الفاعل، يعني: حال كوني موَفَّقًَا، ويحتمل أن تكون حالًا من ضمير الفاعل في «اقْصِدْ»، وهو المخاطَب. وهذا إمَّا أن يكون من باب الرجاء، يعني: أرجو أن أكون مُوَفَّقًَا، وإما أن يكون لبيان أنَّ ما سلكه من عقيدة الإمام أحمد حقٌ وصوابٌ، فإن الإنسان إذا سار على طريق الحق والصواب فلا ضير أن يقول: إني -ولله الحمد- مُوَفَّقٌ حيث سلكتُ هذا الطريق. وقوله: «نَهْجَ ابنِ حَنْبَلٍ» أي: منهجه وسبيله الذي سار عليه في اعتقاده وفي سيرته ﵀ ورضي عنه. و«ابنُ حَنْبَلٍ» هو الإمامُ أحمدُ بنُ حنبل، وهو مشهورٌ بهذه النسبة، فإذا قيل: «ابنُ حَنْبَل» فلا ينصرف إلاَّ إلى الإمام أحمدَ بنِ محمَّدِ بنِ حنبل الإمام الشهير.

1 / 39